"داعش"... الانتصار الامیرکي المزعوم

الإثنين ٢٥ مارس ٢٠١٩ - ١٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

یبدو ان الانتصار المزعوم الذي اعلنته امريكا مجرد فقاعة من الفقاعات التي اعتاد الامريكان على اطلاقها لكن هناك شيئا اخر يدور وراء الكواليس.

العالم- سوريا

بالرغم ان قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من مايسمى بالتحالف الدولي في محاربة (داعش) اعلنت سيطرتها على آخر جيب لهذا التنظيم الارهابي في الباغوز بدير الزور القريبة من الحدود السورية العراقية المشتركة، واعلان البيت الأبيض، أن (قسد) أسرت نحو ألف مسلح من جماعة "داعش" الوهابية، ينتمون لـ 40 دولة، الا ان الحقيقة ان التنظيم الارهابي لم يتم القضاء عليه تماما كما زعمت امريكا.

حيث أعلن ما يسمى بـ"المرصد المعارض" في سوريا أن حالة من الخوف تتصاعد لدى الأهالي عن مصير مئات المخطوفين لدى جماعة "داعش" الوهابية بالتزامن مع الإعلان عن تحرير كامل سوريا منهم.

وقال المرصد أن ما يسمى بـ"التحالف الأميركي لن ينسحب من شرق الفرات، وهنالك آلاف المسلَّحين يقولون بأنهم ضد "داعش" بالعلن ولكن بالسر هم معها، ويتحدثون عن القضاء على “داعش” 100%، وماذا عن 64100 شخص بينهم نحو 8550 مسلَّحاً من “داعش” تم إجلاؤهم من منطقة الباغوز منذ بداية كانون الأول الماضي.

وما يدل على ان الادعاء الاميركي في القضاء على "داعش" اكذوبة ليس الا ما افادته صحيفة الغارديان البريطانية، نقلا عن موقع ان ار تي، أن تنظيم "داعش" الوهابي لم يختف تماما لأن الأمر يتعلق بالأفكار وليس بالأرض التي كانت يسيطر عليها، بل وبدا في استعمال استراتيجية جديد بدلا من محاولات الاستيلاء على الاراضي.

واشارت الصحيفة ان أبوبكر البغدادي "هارب لا يعرف عن مصيره شيء".، كما ان أنصاره لا يزالون متمسكين بالأفكار التي تشبعوا بها، مدللة بالشعارات التي كانت "الداعشيات" ترددها عندما أخذن إلى مراكز الاعتقال، وكانوا يرددن من وراء النقاب: "تنظيم الدولة سيعود".

وتعتقد الغارديان ايضا أن البغدادي تسلل إلى معاقله غربي العراق، المنطقة التي أعلن فيها دولته المزعومة التي امتدت لاحقا إلى سوريا، ويرى أن خطر اندلاع حرب عصابات قائم.

ويرى مراقبون إن الظروف السياسية والاقتصادية التي أدت إلى ظهور تنظيم داعش متوفرة، محذرين من أن التنظيم سيعود في شكل مختلف.

وفي هذا السياق قال مسرور بارزاني، مسؤول المجلس الأمني في منطقة كردستان، لصحيفة الغارديان "تأقلم التنظيم مع انحسار أقاليمه، وبدأ يتبنى التمرد في المناطق التي تشهد نزاعات طائفية، وأخذ في الشهور الأخيرة يكتسب الموالين في المحافظات الشمالية، مستعملا استراتيجية التمرد بدلا من محاولة السيطرة على الأرض".

ويبدو ان الغارديان ليست وحدها التي تنذر بتجدد ظهور "داعش " في حلة جديدة حيث كشفت وثيقة عثر عليها مراسل صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية شرقي سوريا، أن تنظيم "داعش" التي مُنيت بهزيمة كبيرة في سوريا والعراق مؤخرا، وضعت خططا لعملياتها المستقبلية في أوروبا.

ووصف الصحيفة ما جاء في الوثيقة من خطط بأنها "تقشعر لها الأبدان"، وتضمنت أسماء المئات من مسلحي التنظيم وميزانياتهم، بالإضافة إلى مراسلاتهم التي عكست وجود نظام بيروقراطي داخل التنظيم.

وفي رسالة مكتوبة في كانون الثاني، موجهة إلى زعيم "داعشي" محلي في سوريا، يظهر اسم "أبو طاهر الطاجيكي" الذي لديه خطة لمساعدة أعضاء "داعش" في أوروبا على شن هجمات، وتجنيد أفراد من الخارج إلى سوريا.

ان ماذكرناه هي امثلة ليس الا والايام القادة ستكشف الكذب الاميركي المفضوح فلننتظر ما تفيدنا به الاخبار.