قمة تونس بين غياب سوريا و أطماع 'إسرائيل'

قمة تونس بين غياب سوريا و أطماع 'إسرائيل'
الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٩ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

تحجز قمة تونس العربية الاهتمامات اليوم بعدما حسم غياب سوريا عنها من جهة، وتصدر الإعلانات الأميركية الخاصة بالاعتراف بسيادة اليكان الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل، والاعتراف بالقدس عاصمة لـه.

العالم - تونس

وحسب موقع "البناء" اللبناني، يتم في كل قمة عربية التأكيد على اعتبار المبادرة العربية للتسوية التي تم إقرارها في قمة بيروت عام 2002 وفقاً لمقترح سعودي، بصفتها المشروع السياسي العربي، القائم على معادلة الأرض مقابل التسوية كأساس لنظام إقليمي جديد تدعمه واشنطن.

وقد صار هذا المشروع الذي رفضه الكيان الإسرائيلي أصلاً، وكان يعتاش على وجود دور أميركي داعم للتفاوض حول القدس والجولان، باعتبارهما العنوان العربي للأراضي المحتلة عام 1967، بعدما وقعت مصر والأردن اتفاقيات تسوية منفردة، وصار المشروع العربي فاقداً القيمة والأهلية مع الإعلانات الأميركية الرسمية عن إنهاء أي أفق وأمل بالتفاوض حول القدس والجولان، وانضمام واشنطن لتبني قرارات تل أبيب.

القمة العربية في تونس أمام تحديات من حجم الإجابة عن مستقبل العلاقة بالدولة السورية، ومستقبل عملية التسوية المعطلة، التي تلقت ضربة قاضية بمواقف أميركية لا تقيم اعتباراً لمن يعتبرون أنفسهم حلفاءها العرب الذين أباحوا لها العراق وليبيا وسوريا، وهي لم تقم لهم ولإحراجهم أي حساب وبات عليهم اليوم إما قبول الإذلال ودفن رؤوسهم في الرمال كالنعامة وتجاهل كل ما يدور من حولهم، أو على الأقل الخروج من كذبة مشروع عربي للتسوية يفترض وجود راعٍ ووسيط أميركي، يعلن رسمياً نهاية التفاوض والوساطة ويدعو للتطبيع الكامل بقبول شرط الضمّ الكامل بدلاً من السلام الكامل المشروط بالعودة الكاملة للأراضي المحتلة.