من زيارة واشنطن الى موسكو؛ ما كانت اهداف نتنياهو؟

من زيارة واشنطن الى موسكو؛ ما كانت اهداف نتنياهو؟
الجمعة ٠٥ أبريل ٢٠١٩ - ٠٩:٤٦ بتوقيت غرينتش

زار رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاونة الاخيرة كلا من الولايات المتحدة وروسيا الامر الذي يكمن في طياتها دلالات خاصة لاسيما في ظل هذا التوقيت.

العالم - تقارير

ومع اقتراب الانتخابات التشريعية الاسرائيلية المقررة في التاسع من نيسان/ ابريل الحالي ازداد محاولات نتنياهو لاستغلال كل حدث او محطة لكسب مزيد من الاصوات خاصة في ظل المنافسة المحتومة مع الاحزاب الاسرائيلية الاخرى.

وفي هذا الاطار سعي رئيس وزارء الاحتلال بان يقدم نفسها كشخص موثر على صعيد السياسة الخارجية والداخلية من خلال تصعيد موقفها ازاء الملفات الداخلية والخارجية بما فيها ملف العلاقة مع الفلسطينيين وسوريا وذلك بمساعدة حليفيه الاميركي ترامب حيث بذل هذا الاخير جهود حثيثة لزيادة حظوظ نتنياهو في هذه الانتخابات بما فيها الاعتراف بسيادة الاحتلال "الاسرائيلي" على الجولان السوري المحتل ضاربا بعرض الحائط كافة القوانين والاعراف الدولية في هذا الملف.

وسارع نتنياهو الى زيارة واشنطن لتوظيف هذا الاعلان والحضور في حفل اعلان ترامب اعترافه بسيادة "اسرائيل" على الجولان السوري المحتل والتقاط الصورة مع ترامب لاظهار نفسه امام المجتمع الصهيوني بانه قادر فقط على تحقيق انجاز هام "للاسرائيليين" وتوفير الامن لهم.

وجاءت زيارة نتنياهو الى مسكو اكتمالا لحملته الانتخابية من اجل جلب مزيد من الاصوات والفوز في الانتخابات المرتقبة وذلك من خلال اعادة رفات الجندي "الإسرائيلي" الذي فقدت آثاره منذ معركة السلطان يعقوب في لبنان(عام 1982) لكي يظهر نفسه كشخص يهم له مصير "الاسرائيليين" لاسيما جنودهم بالرغم من مرور سنين طويلة من فقدانهم وكلها من اجل تحريك مشاعرهم للادلاء باصواتهم لصالح حزب الليكود اليمني الذي يراسه.

اضافة الى ذلك، فان نتنياهو حاول من خلال اللقاء مع الرئيسين الاميركي والروسي بان يوحي بانه شخص فاعل و مهم على الساحة الدولية لزيادة حظوطه في الانتخابات.

وعلى صعيد الملف الفلسطيني فان نتنياهو حاول على غرار كافه زعماء الاحتلال بان يتخذ مواقف متشددة ضد الشعب الفلسطيني لكسب رضى الاسرائيليين اذ جائت تصريحاته حول العدوان المحتمل على قطاع غزة وتاكيده على ابقاء المستوطنات في الضفة الغربية في نفس السياق.

وبشان قطاع غزة قال نتنياهو أن كل الاحتمالات، بما في ذلك الدخول إلى قطاع غزة واحتلاله، ما زالت مطروحة، مشيرا إلى أنه يمكن أن تضطر "اسرائيل" إلى شن عدوان واسع ضد هذه المنطقة لكنه سيكون "الخيار الأخير وليس الأول"حسب قوله.

وأضاف نتنياهو أنه "لا يعلم ما إذا كنا سننجح في تحقيق هدوء طويل الأمد، لكن هناك شيء واحد أعرفه، وهو أنني لا أخوض حروبًا غير ضرورية، فأنا أستخدم القوة اللازمة، وأنا على استعداد لدفع الثمن، لكن فقط عندما يكون ضروري، وأنا مُستعد أيضا إلى دفع الثمن، لكن فقط عندما يكون ضروري".

وحول الاستيطان نقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن رئيس نتانياهو​ قوله "لا نقتلع أي مستوطن ولا أي مستوطنة". واكد انه " نبقي السيطرة في أيدينا على كل المنطقة غربي الأردن".

وشدد على ان "بقاءنا الدائم في منطقة غرب الأردن هو الصلاحية السيادية الأساسية التي بقيت بحوزتنا في أي وضع".

وحاول رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي من خلال هذه الزيارات وتوظيف الاحداث والتصعيد ضد الفلسطينيين لتشجع "الاسرائيليين" بان يصوتوا لصالح حزبه في ظل المنافسة المحتومة السارية حاليا مع الاحزاب الاسرائيلية الاخرى في ظل التقارب بين هذه الاحزاب وفقا لاستطلاعات الراي.