من هو عوض بن عوف رئيس المجلس الانتقالي في السودان؟

من هو عوض بن عوف رئيس المجلس الانتقالي في السودان؟
الخميس ١١ أبريل ٢٠١٩ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

ترأس الفريق أول عوض بن عوف المجلس الانتقالي الذي أعلن الجيش تشكيله في السودان.

العالم - السودان

ويمكن القول إن صعود نجم الفريق أول عوض بن عوف بدأ في أغسطس من عام 2015 حين عين وزيرا للدفاع، وبقي في هذا المنصب فترة توصف بأنها الأطول بين نظرائه.

الخطوة الثانية حصلت في 23 فبراير الماضي، وتمثلت في إصدار الرئيس عمر البشير مرسوما جمهوريا بتعيين الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف نائبا أولا لرئيس الجمهورية ووزيرا للدفاع.

اللافت أن هذا الجنرال عاد عام 2015 إلى الواجهة السياسية والعسكرية بعد أن تمت إقالته من قبل البشير في يونيو 2010 من منصب نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، بل وأحيل حينها على التقاعد، ولاحقا عين بمرتبة سفير في وزارة الخارجية.

وتقول تقارير إن الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف تولى قبل ذلك عدة مناصب عسكرية، منها قيادته لسلاح المدفعية، وتوليه منصب مدير جهاز الاستخبارات الخارجية، في حين أنه شغل في فترة إقالته من الجيش منصب سفير بوزارة الخارجية، ومدير إدارة الأزمات، إضافة إلى توليه منصب قنصل عام السودان في القاهرة، ورئاسة بعثة بلاده في سلطنة عمان.

ولد بن عوف في إحدى قرى منطقة "قري"، شمالي العاصمة الخرطوم، والتحق بالكلية الحربية، ليتخرج منها برتبة ملازم، ضمن صفوف الدفعة 23، ونال بعدها تدريباً عسكرياً في مصر، وعمل بسلاح المدفعية، كما عمل مدرسا بكلية القادة والأركان.

بن عوف الموالي للحركة الإسلامية، كان قريبا من انقلاب البشير عام 1989 ضد حكومة "الصادق المهدي"، ما أتاح له الفرصة للترقي والتدرج في المناصب العسكرية، ليعمل مديرا لجهاز الأمن، ومديرا لهيئة الاستخبارات العسكرية.

كما عمل نائبا لهيئة أركان الجيش السوداني، وتقاعد من العمل العسكري عام 2010، وعين سفيرا بعدها في وزارة الخارجية، حيث تولى منصب مدير إدارة الأزمات، قبل أن يصبح قنصلا عاما للسودان في القاهرة، ثم سفيرا للخرطوم لدى سلطنة عُمان.

بن عوف عاد إلى المؤسسة العسكرية بعد 5 سنوات من الابتعاد عنها، عندما تولى منصب وزير الدفاع الوطني عام 2015، بمرسوم جمهوري صدر من البشير، بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت ذلك العام، وفاز البشير بموجبها.

وخلال عمله وزيرا للدفاع، عمل على تقوية تسليح الجيش السوداني بالأسلحة الحديثة والنوعية، وعرف عنه دعمه لمشاركة قوات بلاده في عملية "عاصفة الحزم"، التي يقودها التحالف العربي في اليمن.

وفي 23 فبراير / شباط الماضي، عين البشير وزير دفاعه بن عوف نائبا أولا له، مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع، وكانت سابقة أولى يلجأ لها البشير في حكوماته التي أنشأها منذ انقلابه قبل 30 عاما، بأن يجمع نائبه منصبا وزاريا، وذلك تحت وطأة ضغط الحراك الشعبي، ومحاولة البشير عسكرة الحكومة.

وحسب مراقبين، لم يمارس بن عوف القيادة إلا على مستوى الفروع الأمنية والأسلحة، وليست لديه الخبرة السياسية الكافية لقيادة البلاد، كما أن تطابق الرؤى ووجهات النظر بينه وبين البشير، جعل الأخير يقربه منه، وهو ما يصطدم برفض شعبي مطالب بتسليم السلطة لمجلس انتقالي.

وأعلن الفريق أول عوض بن عوف وزير الدفاع اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء الفترة الانتقالية مدتها عامان.

وفي بيان بثه التلفزيون السوداني، أكد عوض بن عوف إطلاق سراح كل المعتقلين السياسين في جميع أنحاء البلاد.