السعودية تعلن موقفها من أخر أحداث السودان

السعودية تعلن موقفها من أخر أحداث السودان
السبت ١٣ أبريل ٢٠١٩ - ٠٩:٠٨ بتوقيت غرينتش

أعلنت السعودية ليل السبت إنها تدعم الخطوات التي أعلنها المجلس العسكري في السودان، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية.

العالم-السعودية

ذكرت وكالة الأنباء ​السعودية​ الرسمية "واس" أن "السعودية تابعت تطورات الأحداث التي يمر بها ​السودان​، والبيان الذي صدر عن رئيس ​المجلس العسكري​ الانتقالي، وأن السعودية ومن منطلق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، تؤكد تأييدها لما ارتآه الشعب السوداني حيال مستقبله، وما اتخذه المجلس العسكري الانتقالي من إجراءات تصب في مصلحة الشعب السوداني الشقيق".

ولفتت الوكالة إلى أن "السعودية تعلن عن دعمها للخطوات التي أعلنها المجلس في المحافظة على الأرواح والممتلكات، والوقوف إلى جانب الشعب السوداني، وتأمل أن يحقق ذلك ​الأمن​ والاستقرار للسودان الشقيق، وتدعو الشعب السوداني بكافة فئاته وتوجهاته إلى تغليب المصلحة الوطنية وبما يحقق تطلعاتهم وآمالهم في الرخاء والتنمية والازدهار".

وأشارت إلى أنه "إسهاماً من المملكة في رفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني الشقيق، فقد صدرت توجيهات الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للجهات المعنية في المملكة بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية تشمل المشتقات البترولية و​القمح​ و​الأدوية​".

وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان "عبد الفتاح البرهان" إنهاء وأيضاً إنهاء حظر التجوال ومرسوم الطوارئ.

وفي بيان له يوم السبت أعلن البرهان عن "فترة انتقالية مدتها عامان كحد أقصى وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة المختلفة.

وإذ أكد أنه سيتم تشكيل حكومة مدنية بالتشاور مع القوى السياسية، أعلن في الوقت نفسه حل حكومات الولايات، وأنه سيتم إطلاق سراح كل المعتقلين بموجب قانون الطوارئ، وستتم ملاحقة كل المسؤولين عن الفساد ومحاكمة المتورطين في قتل الأبرياء.

على صلة، كان البرهان قَبِل استقالة رئيس جهاز الامن والمخابرات صلاح القوش، وأصدر قراراً أطلق بموجبه سراح جميع الضباط الذين حموا المتظاهرين، كما دعا قوى إعلان الحرية والتغيير إلى الاجتماع اليوم.

وعزل الجيش السوداني رئيس بلاده عمر البشير في 11 أبريل/نيسان 2019 بعد أن واجه مظاهرات معارضة انطلقت في ديسمبر/كانون الأول كانت الأكثر خطورة على نظام حكمه، إذ دفع ضغط الشارع لعدة أشهر القوات المسلحة إلى إعلان "اقتلاع" نظام البشير واحتجازه فيما وقف حلفاءه مثل السعودية والإمارات متفرجين ينتظرون سقوطه.

هذا والسعودية كان ينظر إلى البشير بصفته الرئيس الداعم لمواقف البلدين في العدوان على اليمن، ويشارك بجنوده في عدوان لا أحد يعرف مداها الزمني حتى الآن، في ظل تعثر التحالف عن تحقيق تقدم ميداني على الأرض، وفشل متصاعد للمشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية.

كان من الملفت عدم صدور أي رد فعل داعم للبشير من الرياض وأبوظبي خلال الاحتجاجات في السودان. ولم تعرب العاصمتان العربيتان عن دعم واضح لنظام الرئيس السوداني، بالرغم من انخراط الخرطوم في العدوان على اليمن. ويتساءل البعض ما إذا كان حجب السعودية لدعمها العلني عن الخرطوم راجع لحفاظ السودان على علاقات متينة مع كل من قطر وتركيا وعدم اتخاذه موقفًا مُعاديًا من قطر خلال الأزمة الخليجية، إضافة إلى أنه منح تركيا جزيرة سواكن الاستراتيجية التي منحت إسطنبول دورًا في صراع السيطرة على مواني البحر الأحمر.

البشير كان يعول على المزيد من الدعم الخليجي واكد على بقاء جنود بلاده في اليمن في رسالة ناشد من خلالها الدعم العاجل لاسيما من السعودية والامارات أو حتى قطر التي رفض مقاطعتها انسجاما مع توجهات الامارات والسعودية ومصر والبحرين، لكن الرد جاء مخيبا ومن عبر القنوات الفضائية الخليجية، فبدلا من أن تخفف السعودية اعلاميا على نظامه، وسعت قنواتها كالعربية والحدث من مساحة التغطية للاحتجاجات اليومية في السودان في الوقت الذي اتهمت فيه صحف سودانية الدول الخليجية بالمشاركة في مؤامرة مع الموساد لإسقاط النظام.

فالدول الخليجية، لم تعد بحاجة للبشير، وقد أوكل سفير السعودية في الخرطوم مهام التجنيد لزعماء ميليشيات الجنجويد في الجنوب، بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، واستطاعت السعودية عبر هؤلاء المتهمون بجرائم إبادة واغتصاب من تجنيد قرابة 14 ألف مرتزق تسند إليهم مهمات القتال الرئيسة في اليمن، وفقا لذات الصحيفة.