تفاصيل خطيرة عن "صفقة ترامب" واوروبا تحذر من تمريرها

تفاصيل خطيرة عن
الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠١٩ - ١١:١٤ بتوقيت غرينتش

في وقت تستعد فيه الادارة الاميركية لإعلان خطة ترامب بشأن تسوية الصراع في الشرق الأوسط، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الخطة المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن" لن تشمل إقامة دولة فلسطينية، بل تتحدث عن حكم ذاتي. وتشكّل خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، كابوساً مخيفاً ينتظر الفلسطينيين.

العالم- تقارير

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الأحد، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام بالشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن"، لا تشمل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين (لم تكشف عنهم) أن "الخطة تركز بشكل أساسي على تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين دون ضمان إقامة دولة فلسطينية منفصلة ذات سيادة كاملة".

وأشارت الصحيفة إلى أن تفاصيل هذه الخطة "ما زالت سرية".

وأوضحت أن التصريحات التي أدلى بها مستشار ترامب للسلام بالشرق الأوسط ، جاريد كوشنر، ومسؤولون أمريكيون آخرون تنم عن أن الخطة "تلغي مبدأ حل الدولتين".

وقالت إنه من المتوقع أن يكشف البيت الأبيض عن هذه الخطة خلال فصل الربيع الحالي أو أوائل الصيف.

وتستعد واشنطن لإعلان خطة ترامب في المستقبل القريب، كما أشار اليها مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون قبل أيام.

وقال بولتون في تصريحات لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية: "أعتقد أنه سيتم الكشف عن خطة ترامب للسلام قريبا جدا".

وتابع: "نحن في المراحل النهائية لجعلها جاهزة".

هذا وكشف موقع "الخليج أونلاين"، أن السعودية إلى جانب الإمارات ومصر يمارسون ضغوطات كبيرة وغير مسبوقة على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل منح الإدارة الأمريكية أملاً جديداً في تنفيذ ما يسمى "صفقة القرن".

ولعبت السعودية دورًا محوريًا في المساعدة على تنفيذ صفقة ترامب التي تتضمن تنازلات كبرى من أطراف عربية على رأسها السعودية والإمارات عن العديد من ثوابت القضية الفلسطينية، ومن هذه التنازلات حكم ذاتي وتبادل للأراضي مع مصر والأردن.

من جانب أخرى قالت "صحيفة "الاخبار" اللبنانية، إن الولايات المتحدة الأمريكية، طلبت من الأردن توطين مليون لاجئ فلسطيني، مقابل استثمار 45 مليار دولار بالمملكة.

وعلى الرغم من الضغوط التي تمارسها واشنطن، وحلفاؤها العرب المقربون من ترامب و"إسرائيل" على الأردن، بكافة مكوّناته، إلا أن عمّان تراهن للخروج من مستنقع هذه الصفقة، على إرث تاريخي، يقول إن القرارات المصيرية الكبرى لا يمكن تمريرها من دون توافر الرضى والقبول الشعبي، وإلا ستتحوّل إلى قنابل موقوتة.

وفي سياق متصل وبشأن تفاصيل عن صفقة ترامب، أورد كتاب صدر حديثا حقائق خطيرة عنها، ودور صهر الرئيس الأمريكي "كوشنر"، وزوجته "إيفانكا ترامب" في تنفيذ تلك الصفقة.

وتقول الكاتبة البريطانية فيكي وارد في كتابها تحت عنوان "شركة كوشنر.. الجشع والطموح والفساد.. القصة الاستثنائية لجاريد كوشنر وإيفانكا ترامب": إن الأردن وبموجب الصفقة، سيمنح الفلسطينيين بعض الأراضي على أن تتنازل له السعودية عن بعض أراضيها، بينما تحصل الأخيرة على جزيرتين من مصر دون معرفة ما ستحصل عليه القاهرة.

وذكرت الكاتبة في كتابها الذي يضم 300 صفحة،: "ما أراده كوشنر من السعودية والإمارات هو الدعم الاقتصادي للفلسطينيين.. هناك خطط لمد أنابيب نفط من السعودية لغزة حيث يمكن بناء المصافي ومنصات الشحن مما يمكن من إقامة محطات تحلية المياه وخفض معدل البطالة" في القطاع.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، قبل أيام أن مسؤولين أوروبيين قالوا إنهم ينددون بـ"صفقة القرن" ويدعون الاتحاد الأوروبي لرفضها.

وقد اقتبست الصحيفة مذكرة وقعها 25 وزير خارجية أوروبي سابق وستة رؤساء حكومات أوروبية سابقون أرسلت للاتحاد الأوروبي وسكرتيران سابقان لحلف الناتو، يدعون فيها لرفض صفقة ترامب وكل خطة أخرى لا تقود لدولة فلسطينية إلى جانب "إسرائيل" تكون القدس عاصمة مشتركة لهما.

وجاء في المذكرة أيضا إنه "قد حان الوقت أن تصمم أوروبا على المبادئ الأساسية لمسيرة السلام الإسرائيلي- الفلسطيني".

ويرفض الفلسطينيون صفقة ترامب جملة وتفصيلا، كونها لا تنظر الى حقوق الفلسطينيين التاريخية بما فيها حق العودة و القدس فضلا عن تجاهلها إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

نائب رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس" صالح العاروري قد قال "إن القضية الأخطر على شعبنا الآن هي صفقة القرن التي تحاول الإدارة الأمريكية فرضها بدعم من بعض الدول العربية"، مؤكدا أن "حماس هي الجدار الحقيقي أمام صفقة القرن، ولن تمر عبرها مهما كلفها ذلك من أثمان".