وفي بيان لها، قالت الجمعية البحرينية إن الحملة الإعلامية التي قامت بها الجمعية بمعية المبادرة الوطنية البحرينية وحركات مقاطعة “إسرائيل” في المنطقة العربية والعالم قد أثمرت تراجعًا صهيونيًا عن المشاركة العلنية في المؤتمر والإكتفاء بالتخفي في أروقته، ما يعد إنجازا مهما لحركة مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني وضربة موجعة لخطط الإختراق التي وضعها ضد دول مجلس التعاون وطموحاته في تمرير صفقة القرن المشبوهة.
وتابعت ” إن محاولة العدو الصهيوني التخفيف من فشله عبر توزيع بعض الصور والفيديوهات المأخوذة خلسة، لهو أمر يؤكد على نجاح الحملة التي قامت بها حركات المقاطعة، بتعزيز فكرة مناهضة التطبيع في صفوف المجتمعات الخليجية والعربية وضرورة استمرارها وتعميمها وتطويرها بما يعطل خطط العدو المراوغة في التطبيع معه، وتحصين الجبهات الداخلية بتشريعات وقوانين واضحة تجرم وتحرم التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يمارس ابشع انواع المجازر والتنكيل بالشعب الفلسطيني في الأراضي العربية المحتلة وينتهك كل الحرمات ويتصرف فوق القانون الدولي ليؤكد أنه دولة مارقة”.
هذا وأكدت البحرينية لمقاومة التطبيع على أن العدو الرئيسي للأمة العربية والإسلامية هو الكيان الصهيوني، وأن محاولات صرف الإنظار وتزييف الواقع من قبل البعض باختلاق أعداء غيره لايغير من جوهر الصراع مع هذا العدو الذي لايمكن الوثوق به باعتباره كيانا محتلا زرع في خاصرة الوطن العربي تلبية لأطماع صهيونية واستعمارية هدفها النيل من مقدرات الأمة وابقائها متخلفة عن ركب الحضارة الإنسانية وإغراقها في الإحترابات الداخلية بين مكونات مجتمعاتها، الأمر الذي يتطلب المزيد من اليقظة والحذر من المخططات التي ينتهجها هذا الكيان الغاصب.
كما وأشارت إلى أن القضية الفلسطينية هي عنوان وجوهر الصراع في المنطقة العربية وأن شعوب المنطقة لا تنطلي عليها محاولات صرف الانظار بدغدغة العواطف وتلميع الاحتلال والسعي لإدخاله في العواصم الخليجية كطرف في الخلافات الإقليمية.
وأضافت “إن الواجب القومي يحتم على الدول العربية بما فيها دول مجلس التعاون تقديم الدعم والتضامن مع شعبنا الفلسطيني الذي يخوض معارك العزة والكرامة دفاعا عن شرف وعزة الأمة العربية، ونبذ التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفض استضافته في بلداننا، وممارسة الضغوطات اللازمة عليه للافراج عن آلاف الأسرى والأسيرات بمن فيهم الاطفال من سجون العدو الصهيوني”.
وختمت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع “لقد شكلت حملة مقاومة التطبيع مع الكيان في الصحافة والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي علامة نجاح فارقة بتحقيقها نسبة كبيرة من الأهداف التي انطلقت من اجلها، مما يتوجب تقديم الشكر الجزيل لكل من ساهم في هذه الجهود التي واكبت حملة رفض حضور الوفد الصهيوني في مؤتمر ريادة الاعمال والمناهضة للتطبيع مع هذا الكيان الغادر”.