'واشنطن بوست' تكشف كواليس دعم أبوظبي للجنرال حفتر

'واشنطن بوست' تكشف كواليس دعم أبوظبي للجنرال حفتر
الخميس ٢٥ أبريل ٢٠١٩ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

تقول صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية. إذا ما نظرت إلى تغُير الموقف الأمريكي حيال الوضع في ليبيا والاتجاه إلى دعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر ستجد حينها أن القرار في واشنطن بات مرهوناً بمصالح بعض الحلفاء الإقليميين مثل الإمارات والسعودية.

العالم - الامارات

وبحسب الصحيفة الأمريكية ففي نهاية الأسبوع الماضي، بدا أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعطى إذناً بإحداث تحوُّل تام في السياسة الأمريكية. فوفقاً لبيانٍ صادر عن البيت الأبيض، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع اللواء الليبي خليفة حفتر، الذي يقود هجوماً عسكرياً ضد الحكومة الليبية المعترف بها دولياً في العاصمة الليبية طرابلس.

وقد أثنى ترامب في المكالمة على حفتر لمحاربته «الإرهاب» وحماية أصول النفط الليبية، وبحسب الصحيفة الأمريكية، بالنسبة لترامب، فمن المحتمل أن يُسفر قرار انحيازه إلى حفتر عن تأثيراتٍ أخرى. إذ يقال إنَّ مكالمة ترامب مع حفتر جاءت بعد مكالمة منفصلة من محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي وحاكم الإمارات الفعلي.

وجديرٌ بالذكر أنَّ الإمارات، إلى جانب السعوديين والمصريين، تدعم حفتر، الذي أمضى السنوات القليلة الماضية في توطيد سلطته في شرق ليبيا، وهو متحالف مع حكومةٍ منافسة يقع مقرها في مدينة طبرق المينائية.

ويرى الإماراتيون العالقون في صراعٍ جيوسياسي مع قطر أنَّ حفتر شخصيةٌ قادرة على سحق الميليشيات الليبية المرتبطة بالدوحة، مع ترسيخ السيطرة على النفط الليبي.

وترى الإمارات و السعودية وبعض الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة أنَّ حكم الرجال الأقوياء في جميع أنحاء العالم العربي هو الحل للفوضى التي سبَّبتها ثورات المنطقة المؤيدة للديمقراطية.

ويتجنَّب ترامب -الذي يتبع نفس طريقة تفكير أشخاصٍ مثل محمد بن زايد والأمير السعودي محمد بن سلمان على ما يبدو- أي حديثٍ عن الإصلاح الديمقراطي في الشرق الأوسط، بحسب ما نقلت “عربي بوست”.