استبعد الديبلوماسي السابق الايراني هادي افقهي اي نوع من المواجهة العسكرية بين امريكا ايران.
وقال افقهي: " انه لاتوجد في حسابات ترامب هناك قرار للمواجهة سواء كانت في المواجهة الشاملة مثل اجتياح ايران او حتى ضربات تكتيكية كما يعبر عنها بشل بعض المراكز الاساسية في ايران و حتى هذه ليست واردة عند ترامب لانه اذا اراد شن حرب شاملة مثل ما قام جورج بوش الابن على العراق فهو بحاجة الى 3 اضعاف القوات التي زج بها الى العراق، فالقوات التي زج بها الى العراق بلغت اكثر من 170 الف جندي وايران مساحتها 3 اضعاف مساحة العراق و عدد سكان ايران 3 اضعاف العراق ان لم يكونوا اقل بقليل. اذن هل ستسمح الولايات المتحدة الاميركية بشن حرب لتغيير النظام كما هو ادعى؟".
واشار الديبلوماسي الايراني الى ان امريكا غيرت من سياستها تجاه ايران قائلا ان الرئيس ترامب غير موقفه:" وقال نحن لانريد تغيير النظام هذا هو خيار الشعب الايراني ولكن نحن نريد سلوك النظام الايراني. هذا الكلام يعني (ان ترامب) نزل بقليل مستوى التصعيد. اذن لا حرب شاملة ولا حرب تكتيكية".
واكد هادي افقهي ان " الضربات التكتيكية التي تريد شل ايران لن تسكت عليها ايران، لان الان كثير من القواعد الاميركية والمحطات الاميركية والوجود الاميركي سواء العسكري او الامني هو في مرمى صواريخ ايران هذا ما اعلنه قادة الحرس الثوري وقادة الجيش او حتى بعض المسؤولين انه اذا ارادت ان ترتكب امريكا اي خطاء فهي في مرمى صواريخنا وهنا الان في هذه المنطقة يوجد اكثر من 50 الف عنصر امريكي منتشرين في اطراف ايران".
واضاف: "لن يقوم ترامب بضربة تكتيكية لان قواته سوف تتاذى وسيكون هناك وضعا مختلفا في الداخل الاميركي لانه سيقال له الى اين انت ذاهب؟ ربما نقول انه اذكى من هذا و يفكر بالتجارة بمعنى اما الحرب النيابية و اما تشديد العقوبات على ايران الى ان تركع ايران الى طاولة المفاوضات صاغرة مستجيبة الى الطلبات الـ12 التي فرضها ترامب علينا بعد ان مزق الاتفاق النووي، السؤوال الذي يطرح نفسه من هو الان المرجح والمخول للحرب النيابية ضد ايران؟ ربما يتبادر الى الذهن المملكة العربية السعودية بما ان محمد بن سلمان قال سننقل المعركة الى داخل اعمق الايراني قبل ان تنقل ايران المعركة الى داخل العمق السعودي".
وتابع متسائلا "هل السعودية مؤهلة للقيام بالحرب وان سمتها انها ضد الارهاب و عبر الناتو الاسلامي"، الجواب لا ، لان السعودية غارقة في وحل اليمن ومر على الازمة اليمنية اكثر من 4 سنوات ودخلت السنة الـ5 ولم تحقق شيئا بالعكس. نشاهد هناك تفوق في الصناعات العسكرية في الجيش اليمني في موضوع مدى الصواريخ والطائرات المسيرة وكذلك العمليات اخرى واحباط للهجوم الذي يشنه الجيش السعودي ومرتزقته بين الفينة والاخرى وعلى راسها موضوع الحديدة ونتيجة كل جهدهم فقط احتلال المطار ولم يتسطيعوا تحقيق شيء اذن الحرب كما قال سماحة السيد على خامنئي " لاحرب هناك ولاتفاوض على الاقل مع هذه الحكومة" اذن خيار الوحيد الذي يبقى لترامب هي تصفير صادرات النفط والخضوع للحصار الخانق والضغط .