شاهد: بعد استانا 12.. تعزيزات سورية كبيرة تقض مضجع النصرة

الأربعاء ٠١ مايو ٢٠١٩ - ٠٧:٤٠ بتوقيت غرينتش

أعلنت مصادر عسكرية وصول تعزيزات كبيرة للجيش السوري الى ريفي محافظة حماة الشمالية وادلب الجنوبية تمهيداً للهجوم على مواقع الجماعات الارهابية. وتأتي التعزيزات بعد خروقات كبيرة لجبهة النصرة الارهابية لاتفاقية خفض التصعيد، وبعد ايام قليلة على اجتماع استانا للدول الضامنة روسيا ايران وتركيا.

العالم - سوريا

مشاهد تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش السوري تصل الى ريفي محافظة ادلب الجنوبية وحماة الشمالية، تمهيدا للهجوم على مواقع الجماعات الارهابية بحسب مصادر عسكرية، اضافت ان التعزيزات هي من مختلف التشكيلات اهمها الدبابات والراجمات والاسلحة الثقيلة والمتوسطة وجميعها وصلت الى المنطقة منزوعة السلاح.

واكدت المصادر ان الجيش السوري بدأ بعمليات الانتشار والتحصين تمهيدا للعملية العسكرية. من جانبه قال المرصد السوري المعارض ان جماعة النصرة الارهابية بدأت بتحصين مواقعها وجلب تعزيزات عسكرية، وهو ما ينذر بمعركة برية قد تشهدها المنطقة في الأيام المقبلة.

اما وزارة الخارجية الاميركية فحذرت من تصعيد ضد الجماعات الارهابية في شمال غرب سورية، معتبرة إن هذا من شأنه أن"يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، بحسب زعمها.

وتتزامن التحضيرات العسكرية، مع وضع مضطر امنيا في مدينة ادلب التي تسيط عليها النصرة الارهابية وجماعات اخرى مماثلة، حيث تستمر الانفجارات وعمليات الاغتيال والخطف والاعتقال وسط غضب الاهالي المقموعين والرافضين لوجود هذه الجماعات.

وتهدف التعزيزات والتحضيرات السورية، للهجوم على ريفي ادلب وحماة، الى انهاء ملف الارهاب في تلك المنطقة، اتت بعد خروقات بالجملة نفذتها جماعة النصرة الارهابية ضد مواقع الجيش السوري والمناطق المدنية في في ريف حماة ومدينة حلب التي شهدت هجوما بريا وصاروخيا عنيفا من محوري زمار والحويز، وصف بالاعنف خلال العام الجاري. فضلا عن استهداف المدنيين بالصواريخ واستشهاد وجرح العديد منهم.

سياسيا، فان هذه التطورات، تأتي بعد ايام على انتهاء مؤتمر استانا الثاني عشر للدول الضامنة روسيا ايران وتركيا، والفشل في التوصل الى حل مع تركيا بشان اتفاق منطقة خفض التصعيد في ادلب.. ليطرح السؤال عما اذا كان هجوم الجيش السوري المحتمل على ادلب، سيكون بضوء اخضر تركي، ام نتيجة تخلف انقرة عن الوفاء بتعهداتها، بشأن الاتفاق.