العالم - خاص بالعالم
هي ليست حافلة لنقل الركاب كما يبدو الامر.. حافلة متوقفة في احد شوارع مدينة السلمانية شمالي العراق، لا تقل ركابا لنقلهم الى وجهات معينة، بل من يصعد اليها تكون نيته التسوق بعد ان تحولت من وسيلة نقل الى محل لبيع الملابس>
الفكرة كانت للزوجين جيا جمال ودريا نجم الدين اللذين اضطرا بسبب غلاء ايجار المحلات الى اللجوء لشراء هذه الحافلة واستخدامها لبيع الملابس.
ويقول جمال: كان لدي محل لعرض الملابس في كرفان لكنه كان صغيرا لا يتسع لكمية الملابس التي تعرض، ففكرت ان اشتري حافلة واجعلها بوتيكا متنقلا واعرض فيه الملابس ذات الماركات الجيدة وباسعار مناسبة، ولا ادفع ايجارا في هذه الحالة.
وتقول نجم الدين: فكرتنا تبلورت الى حافلة متنقلة لبيع الملابس، نحن نعرض ملابس مميزة للشباب وذات ماركة معروفة لقد شجعنا الاصدقاء وقاموا بدعمها، طموحي ان ينجح المشروع وان يرضى الناس عن ما نقدمه لهم.
الزوجان تخرجا من كلية الفنون في مدينة السليمانية، وبإطلاقهما هذا المشروع فهما يشجعان الشباب من جيلهم لتطوير افكارهم واستخدام طاقاتهم لابتكار مشروع يدر عليهم المال ويحد من ظاهرة البطالة بعد التخرج.
فكرة الحافلة هذه كانت قد استخدمت من قبل شابين في السليمانية ايضا، لكن ليس لبيع الالبسة وانما لتقديم المشروبات، اذ تحولت الحافلة الى مقهى متنقل يستقبل الزبائن، وهي الفكرة التي لاقت استحسان الكثيرين، خاصة وان هذه الحافلة المقهى تضم مكتبة يستخدمها الزبائن للمطالعة والاستمتاع.