شاهد/فرصة الـ60 يوما، اخر نافذة دبلوماسية للاتفاق النووي

الخميس ٠٩ مايو ٢٠١٩ - ١٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

فرض الرئيس الاميركي دونالد ترامب اجراءات حظر جديدة على كافة التعاملات التجارية في قطاعات التعدين والصلب الايراني، معتبرا ان هذه الاجراءات تشكل اشعارا للدول الاخرى بعدم التسامح مع دخول الصلب والمعادن الايرانية إلى موانئها. فيما اكدت طهران ان مصالحها اولى من الاتفاق النووي وأنها وضعت الخروج من الاتفاق النووي على جدول اعمالها لكن على مراحل.

العالم - ايران

اجراءات حظر أميركية احادية اخرى وجهها الرئيس الاميركي دونالد ترامب للاتفاق النووي مع ايران بعدما انسحب منه العام الماضي شملت حظر كافة التعاملات التجارية في قطاعات التعدين الايرانية من الحديد والصلب الى الألمنيوم والنحاس محذرا الدول الاخرى من دخولها موانئها وهدد إيران باجراءات اضافية ما لم تغير سلوكها جذريا بحسب تعبيره لكنه دعاها للتفاوض على اتفاق جديد.

الموقف الايراني كان حاسما عبر مساعد الخارجية الايرانية عباس عراقجي الذي اعلن ان ترامب اوجد في البداية ظروفا لتخرج ايران من الاتفاق، واكد ان المصالح الايرانية اولى من الحفاظ على الاتفاق النووي، ولفت الى ان الخروج منه على جدول اعمالها ولكن على مراحل مع استعدادها للعودة اذا نفذت الاطراف الاخرى تعهداتها، معتبرا فرصة الستين يوما اخر نافذة دبلوماسية ستغلق ما لم تستفد منها هذه الاطراف لتنفيذ هذه التعهدات ولا مفاوضات اخرى ما دام الاتفاق لم يعد الى ظروفه الطبيعية.

وسبق ذلك تحذير ايران بقدرتها على بلوغ التخصيب بنسبة عشرين بالمئة خلال أربعة ايام.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، علي اكبر صالحي، ان "إعلان إيران أنها لم تلتزم بعد اليوم ببعض إلتزاماتها النووية لن يكون القرار الأخير بل ستتخذ خطوات لاحقة في حال استمرار عدم إلتزام الأطراف بتعهداتها في إطار الإتفاق النووي".

مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أوليفييه جوفين دعا أطراف الاتفاق لتجنب أي عمل يعرقل تنفيذ التزاماتهم أو يؤجج التصعيد، مؤكدا عزم فرنسا على ضمان استمرار التنفيذ الكامل للاتفاق وأن تظل القنوات المالية مفتوحة.

المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أكد أن الامين العام للمنظمة يأمل بالحفاظ على الاتفاق النووي الذي اعتبره انجازا للدبلوماسية والحد من انتشار السلاح النووي، وأكد ان الاتفاق ساهم في إرساء السلام والأمن الدولي والإقليمي.