هكذا تثير الكويت غضب العمانيين!

هكذا تثير الكويت غضب العمانيين!
السبت ١١ مايو ٢٠١٩ - ٠٧:٤٢ بتوقيت غرينتش

العالم – عمان

طالب المخرج العماني بدر المعشري وزير الاعلام الكويتي بوقف مسلسل “لا موسيقى في الأحمدي”، لإساءته للعمانيين.

وتسبب مشهد الخادم العُماني في المسلسل الكويتي “لا موسيقى في الاحمدي” غضب واستياء العمانيين، معتبرين أن الدّور فيه إنتقاص من قيمة الشخصية العمانية .

وقال “المعشري” ان سلطنة عمان لها تاريخ يمتد آلاف السنين، ولا يجوز السماح بالإساءة للسلطنة بهذا الشكل.

وأضاف أننا العمانيين “من كثر ما نحن طيبون أصبحنا نبرر أخطاء الأخرين”.

وفي أوّل تعليق لكاتبة المسلسل الكويتي “لا موسيقى في الأحمدي”، دعت الكاتبة منى الشمري، إلى عدم الاستعجال في الحكم على العمل وعدم التسرع في كتابة التعليقات الجارحة.

وقالت منى الشمري بأن معظم من هاجم العمل هم من فئة الشباب، معللة بأنهم غير مدركين لكفاح الأجداد قبل عقود من الزمن.

وقالت: “أظهر العمل تحولات كثيرة في التاريخ العماني، والجزء الخاص بالعماني يظهر قوته وتقبله للظروف وهو بعيد عن أرضه.”

وأوضحت أنه بعد تولي صاحب الجلالة السلطان قابوس مقاليد الحكم، عاد العمانيون معززون في بلدهم، وبأن هناك مواطنون كويتيون يعملون في عمان، متسائلة إذا ما كان هذا يعد إساءة للكويتيين.

ولمحت منى الشمري إلى وجود حسابات وهمية وأجندة خاصة أثارت الموضوع بهدف تأجيج الفتن بين دول، قائلة: “عمان في القلب ولا أريد أن أظلم وأنا كاتبة عاشقة لعمان”.

وأضافت بأنها زارت السلطنة وقامت بمراجعة النص مع مجموعة من الأديبات العمانيات واللواتي لم يجدن أي إساءة للشخصية العمانية في العمل.

وأوضحت الشمري أنها تتكيء على وعي العماني وعدم الوقوف على هذه المرحلة والشخصية العمانية في الرواية لا موسيقى في الاحمدي سيتطور بشكل أكثر .

ويرصد العمل حياة عدة أسر في حقبة الأربعينات والخمسينيات وصولاً إلى السبعينيات من القرن الماضي مضيئاً على شخصية “عضيبان” وهو رجل كويتي تعود أصوله للقصيم في السعودية، وهو صاحب مكانة كبيرة في المجتمع، ولديه إبن وحيد هو “حمد” الذي يعمل في حقول النفظ في الأحمدي، ويتزوج مرتين، الأول زواج تقليدي من حصة، والثاني من الجليلة وهي ابنة المهندس العراقي الذي يعمل معه.