شاهد: اشتعال اطراف طرابس على وقع تعثر الحلول السياسية

الخميس ١٦ مايو ٢٠١٩ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

تحتدم المعارك على تخوم العاصمة الليبية طرابلس حيث تضغط قوات حفتر باتجاه قلب العاصمة، بينما تواجه صداً قوياً من قبل قوات السراج. سياسيا اتهم الجيش الوطني المبعوث الاممي الى ليبيا غسان سلامة بالانحياز الى حكومة الوفاق، بينما تتزايد الدعوات الدولية لوقف فوري لاطلاق النار وتفعيل خط الحلول السياسية.

العالم - ليبيا

تشتعل اطراف العاصمة الليبية على وقع تعثر الحلول السياسية، لجهة تضارب المصالح بين اللاعبين الدوليين ،وادواتهم المتحاربين في ليبيا.

وجديد المعركة ،اتباع قوات حفتر خطة تقضي باستهداف متزامن لضواحي طرابلس ،حيث تتركز الاشتباكات على محاور تاجوراء شرقا وجنزور غربا بالإضافة إلى الزاوية، من جهة الغرب ضمن تكتيك جديد بعد أن استعصى على قوات حفتر اقتحام العاصمة من الجنوب.

وتريد قوات حفتر قلب معركة طرابلس، ومنها تحاول النفوذ إلى وسط العاصمة، والسيطرة على المقرات السيادية للبلاد، لكنها تواجه مقاومة قوية من قبل قوات حكومة السراج.

سياسيا يواجه المبعوث الاممي الى ليبيا غسان سلامة تهما بالانحياز لقوات السراج بحسب لجنة الدفاع التابعة لبرلمان بنغازي.

ويأتي موقف اللجنة بعد زيارة قام بها سلامة إلى بروكسل التقى خلالها وزراء خارجية بالاتحاد الأوروبي وأمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ. وقد انتهت الزيارة بإصدار الاتحاد لبيان اتهم فيه الجيش الوطني بزعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي وهو ما يبدو أنه أثار شكوك قوات حفتر بوقوف سلامة خلف صدور البيان.

يأتي هذا في وقت بدأت فيه تتعالى دعوات وقف اطلاق النار وعودة المسار السياسي في ليبيا.. لكن اوضاع الميدان تختلف عن اجواء الصالونات السياسية، فقوات السراج تطالب بعودة قوات حفتر الى ما قبل الرابع من نيسان ابريل، وهو تاريخ بداية الاشتباكات بالمقابل، ينقل عن حفتر انه لم يقفل باب الحوار السياسي، لكنه يصر على الاحتفاظ بالمكاسب التي حققها لتمثل ورقة ضغط في أي تسوية مقبلة.