شاهد: ما الذي لم تتوقعه اميركا وغيرت المعادلة مع ايران

الجمعة ١٧ مايو ٢٠١٩ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

اكد الخبير بالشأن الاميركي نصر العمري، ان الادارة الاميركية تتخوف من حرب مع ايران وحتى رئيسها ترامب نفسه قال مراراً وتكراراً بانه لن يدخل في حروب غبية في الشرق الاوسط، واراد ان ينسحب من سوريا.

العالم - خاص العالم

وقال العمري في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان هناك خلافات في البيت الابيض بأن لا احد يريد الحرب، ورأى ان احد هذه الخلافات يتم تداوله داخل الاروقة هل فعلاً واشنطن متجهة الى حرب مع دولة بحجم ايران، خاصة بعد تجربتها في العراق وافغانستان.

واوضح العمري، ان اي شخص داخل الولايات المتحدة تسأله يعترف لك ان الحرب على ايران ليست نزهة، مشيراً الى ان القلق يدور حول فشل العقوبات ضد ايران لزعزعة نظامها، وماذا اذا اصبحت ايران تهاجم بدلاً من ان تستقبل هذه الضربات من حصار اقتصادي، وماذا لو خرجت من الاتفاق النووي، فهل ستكون هناك حرب؟.

واضاف، ان وجهة النظر الترامبية الاميركية تعوّل على عودة ايران الى طاولة المفاوضات، ولهذا هناك وساطات يقوم بها الرئيس السويسري، مشيراً الى ان الاستخبارات الاميركية ليست لديها قراءة او لا تفهم ما الذي يدور في عقلية صانع القرار في ايران، ونيته في الحرب.

وشدد على ان هذا بحد ذاته يعتبر خطيرا جداً ما يجعل احتمالية وقوع خطأ كبير جداً لانه لا يوجد قراءة استخباراتية لنية القيادة في ايران، هل هي متجهة لضرب اهداف اميركية كرسائل، ام ان هو ما صرح به قائد الثورة الاسلامية السيد خامنئي بانه لن تكون هناك حرب مع ايران، معتبراً ان هذا ما اصاب المشهد في واشنطن بالكثير من الركاكة في ردة الفعل على هذا التصعيد في الشرق الاوسط.

واكد الخبير بالشأن الاميركي انه كان هناك تعاوناً بين ايران والولايات المتحدة في القضاء على تنظيم داعش، وان ايران كان لها دوراً فاعلاً في ذلك، لكن الانقلاب الاميركي الذي حصل جاء بعد دحر داعش باعتبارها عدواً لاميركا واليوم جاء وقت القضاء على عدو آخر وهو ايران من خلال الحصار وزعزعة الوضع الداخلي.

واوضح العمري، ان الذي لم تتوقعه الادارة الاميركية هي التفجيرات التي وقعت في الرياض والفجيرة والتي نفت ايران مسؤوليتها عنها، مؤكداً ان هذه في الحقيقة غيرت المعادلة بان ايران لن تصمد حتى تأخذ العقوبات فاعليتها بشكل كامل.