الجيش السوري يثير غضب أردوغان!

الجيش السوري يثير غضب أردوغان!
السبت ١٨ مايو ٢٠١٩ - ٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش

قال ألكسندر شاركوفسكي، في مقال له بصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تقدم الجيش العربي السوري في تخوم إدلب، واتصال الرئيس التركي بنظيره الروسي.

العالم-سوريا

وجاء في المقال: بمبادرة من أنقرة، جرى حديث هاتفي بين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، هاجم خلاله الرئيس التركي دمشق بانتقادات قاسية، زاعما ان هدف الرئيس الأسد هو “تخريب التعاون التركي الروسي في إدلب والسعي لإلحاق الضرر بروح اتفاقات أستانا”، وأكد أن تصعيد التوتر في إدلب “يهدد تشكيل اللجنة الدستورية ويضر بالتسوية السياسية في سوريا”.

ولم يخفي الرئيس التركي قلقه في قوله إن الوضع على حدود منطقة إدلب وصل درجة شديدة السخونة. فبعد التقدم الناجح للجيش السوري في نهاية الأسبوع الماضي، حاولت هيئة تحرير الشام ومنظمات إرهابية أخرى (بما في ذلك تلك التي تدعمها أنقرة) شن هجوم مضاد في اتجاه الطريق العام وعقدة مواصلات الحماميات، شمالي حماة. إلا أن المحاولات اليائسة للجماعات الارهابية لمنع الجيش السوري من مهاجمة إدلب تبين أنها غير مجدية.

استنادا إلى مناورات القوات الحكومية، يمكن استنتاج أن قيادة الجيش السوري تخطط لإخراج الارهابيين بالكامل من محافظة حماة في المستقبل القريب. وقد سيطرت قوات دمشق مؤخرا على نقاط مفصلية في تل هواش وهواش والجابرية، الواقعة على حدود هذه المحافظة مع إدلب المجاورة.

ويرى الخبراء بأن التحرير الكامل لمحافظة حماة من جماعات ارهابية ينهي المرحلة الأولى من الهجوم الواسع النطاق للجيش السوري، الذي يهدف إلى تصفية جميع مجموعات العدو في منطقة إدلب. ما يؤكد ذلك أن الجيش التركي بدأ في سحب نقاط المراقبة من هذه المنطقة. وبمقارنة ما يجري مع موضوع المحادثة الهاتفية بين زعيمي روسيا وتركيا، يمكن استنتاج أن أنقرة وموسكو توصلتا إلى اتفاقيات جديدة مقبولة للطرفين بشأن القضية السورية.

شام تايمز