حرق المحاصيل الزراعية أحدث مظهر للإرهاب في العراق

حرق المحاصيل الزراعية أحدث مظهر للإرهاب في العراق
الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٩ - ٠٨:٢٣ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، الثلاثاء، ان سلسلة الحرائق التي طالت مساحات زراعية شاسعة في عدد من المحافظات العراقية، أظهرت مدى صعوبة إعادة الاستقرار الكامل إلى البلد، ومحاصرة الإرهاب.

العالم-العراق

وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم، 21 أيار 2019، إن "أصابع الاتهام بإشعال حرائق في الأراضي الزراعية وحرق المحاصيل توجهت إلى تنظيم داعش، الذي كان من المتوقع أن يغير أسلوب حربه في العراق ويتحول إلى حرب العصابات بعد هزيمته في حرب الجبهات".

وأضافت ان "دوائر عراقية أكدت أن هدف التنظيم من إحراق المحاصيل الزراعية على مقربة من موسم حصادها، هو إحداث أكثر ما يمكن من الأضرار والخسائر الاقتصادية وخلق أزمة اجتماعية في المناطق التي تعتمد على الزراعة".

من جانبها كشفت الحكومة المحلية في صلاح الدين، أمس الاثنين، عن وصول مساحة الأراضي المتضررة من الحرائق في المحافظة إلى نحو 1200 دونم، مبينة أن الفاعلين استغلوا حظر التجوال الذي تشهده بعض المناطق الريفية.

وشهدت عدة محافظات عراقية خلال الأيام الماضية موجة حرائق غير مسبوقة، طالت اغلبها محافظة صلاح الدين، في وقت تحدث متخصصون عن وقوف جهات خلفها لغايات مختلفة أهمها الأضرار بالأمن الغذائي للمواطنين.

واندلع، يوم أمس الاثنين، حريق جديد أتى على العشرات من الهكتارات المزروعة بالحنطة في قضاء مخمور غرب مدينة الموصل شمال العراق.

كما قتل أربعة فلاحين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح إثر انفجار ثلاث عبوات ناسفة في قضاء تلعفر، وذلك أثناء قيامهم بأعمال الحصاد في أراضيهم الزراعية.

يذكر انه وبعد مضي أكثر من سنة ونصف على إعلان هزيمة تنظيم داعش عسكريا في العراق، لا تزال بعض المحافظات تشهد أوضاعا أمنية هشة حيث يشن عناصر التنظيم هجمات تستهدف القوات الأمنية والمدنيين.