شاهد.. فضائح ومحاولات انفصال ..اصعب انتخابات برلمانية للاتحاد الاوروبي

الخميس ٢٣ مايو ٢٠١٩ - ١٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

بدأت في دول الاتحاد الأوروبي الجولة الأولى من انتخابات البرلمان الأوروبي، وتستمر حتى الأحد المقبل. وتجري الانتخابات في ظل تنام غير مسبوق للتيار الشعبوي المشكك في جدوى الاتحاد ومخاوف حول خروج بريطانيا منه.

العالم - اوروبا

وسط منافسة شرسة على المقاعد انطلقت الجولة الاولى من الانتخابات البرلمانية الأوروبية في كل من هولندا وبلجيكا وبريطانيا على ان تشمل باقي الدول وتستمر الى يوم الأحد المقبل .

وسيصوت أكثر من اربعمئة مليون ناخب في الدول الثمانية والعشرين الأعضاء في الاتحاد لاختيار سبعمئة وواحد وخمسين نائبا.

وتجري الانتخابات في ظل تصاعد المد اليميني المتطرف في أنحاء القارة العجوز وتنامي غير مسبوق للتيار المشكك في جدوى الوحدة الأوروبية والاتحاد الأوروبي ذاته.

وقال مرشح لانتخابات البرلمان الاوروبي في بلجيكا، يوهان فان اوفيرفيلدت، ان "من الواضح أن الاتحاد الأوروبي في ورطة. لقد رأينا في السنوات الأخيرة ، المزيد من الناس يبتعدون عن المشروع الأوروبي. لذلك نحن نؤيد أوروبا ، ولكنها بحاجة إلى التغيير أو على الأقل الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى التغيير ليبقى جذابا للناس" .

وتهيمن على الانتخابات في بريطانيا قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي .حيث يطالب حزب بريكست بانسحاب فوري وبلا اتفاق من التكتل. ويتصدر هذا الحزب استطلاعات الرأي. وفي هولندا تشير الاستطلاعات إلى تقدم حزب "منتدى الديموقراطية" المشكك في الوحدة الأوروبية وفي النظريات المتعلقة بتبدل المناخ. كما يوجد مرشحون في اسكندنافيا في "الحركة الشعبية" المطالبة بالخروج من الاتحاد .

واعتبر استاذ العلاقات الدولية في جامعة انتويرب، ديفيد كريكيمان، ان "الانتخابات الأوروبية هي حول مستقبل أوروبا الذي نريده، قضايا تغير المناخ، الأزمة الاقتصادية، أزمة الهجرة. لكننا نرى أنه بالنسبة لمعظم المواطنين الأوروبيين، فهذه أسئلة بعيدة بالفعل" .

لكن طموح الشعبويين قد لا يتحقق خاصة بعد نشر شريط فيديو قبل أيام يُظهر زعيم اليمين الشعبوي في النمسا كريستيان شتراخه في صورة شخص مستعد للتضحية بمصالح بلده مقابل الحصول على دعم روسي في انتخابات عام الفين وسبعة عشر. فاضطر للاستقالة من رئاسة حزبه ومن منصبه الحكومي .

وتمثلت أولى تداعيات هذه الفضيحة بإفساد التظاهرة الكبيرة التي نظّمها في ميلانو زعيم الرابطة الإيطالية ماتيو سالفيني، وزعيمة التجمع الوطني في فرنسا مارين لوبن.

أما بالنسبة لزعيم حزب "بريكست" البريطاني نايجل فاراج، فيبدو أنه مستهدف من قبل اللجنة الانتخابية البريطانية التي أعلنت أنها ستزور مكتب حزبه للنظر في تمويل حملته للانتخابات الأوروبية.