الكيماوي.. حجة الارهاب الامريكي المعتادة في سوريا

الكيماوي.. حجة الارهاب الامريكي المعتادة في سوريا
السبت ٢٥ مايو ٢٠١٩ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

ردت دمشق على محاولات المجموعات الارهابية البائسة لتسويق مزاعم بان الحيش السوري قام باستخدام الاسلحة الكيميائية، معلله ذلك بمحاولتهم تخفيف الضغط عنهم في إدلب وإبطاء تقدم الجيش في تلك المنطقة .

العالم - تقارير

ادى تقدم الجيش السوري الملحوظ في عمليته العسكرية التي يشنها في سبيل تطهير الجيب الاخير من المجموعات الارهابية الى ذعر تلك المجموعات ورغبه منهم في عرقلة هذا التقدم بدأت حبهة النصرة الارهابية بالترويج لأخبارها الكاذبة حول استخدام الجيش السوري أسلحة كيميائية في بلدة كباني بريف اللاذقية.

لكن دمشق رفضت تلك الاتهامات ووصفتها بمحاولة متكررة يائسة من دول غربية لتخفيف الضغط عن الإرهابيين في إدلب وإبطاء تقدم الجيش في تلك المنطقة.

وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية بأن الوزارة والقوات المسلحة السورية كانتا قد نفتا هذه الأنباء جملة وتفصيلا، مضيفا انه "كان واضحا أن هذا الصراخ والعويل والأخبار المفبركة والعارية عن الصحة ما هو إلا مقدمة لجوقة الكذب والنفاق الغربية لتنسج على نفس المنوال وتبدأ بالتهديد والوعيد ضد الدولة السورية حكومة وجيشا وشعبا".

موسكو بدورها كان لها ردا على تلك المزاعم حيث قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، ان "ليس شيئاً مثيراً للدهشة أن تسعى الخارجية الأميركية لفرض كذبة أخرى على العالم بشأن هجوم كيميائي في إدلب".
واضاف كوناشينكوف:"كل محاولات وزارة الخارجية الأميركية لاختراع قصة أخرى حول الهجمات الكيميائية ليست أكثر من غطاء سياسي لمحاولات الإرهابيين اليائسة لتخفيف حدة الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب وإشعال كارثة إنسانية هناك".

بالعودة الى الاسباب التي تدفع الى الترويج لتلك المزاعم هو ان الامريكان يرفضون تحرير ادلب ويعتبرون ان تحرير سوريا لمحافظتها في إدلب لا يعني إلا نقل الصراع معها الى شرقي الفرات وبداية انقراض نفوذها هناك الى جانب تراجع منظمة قسد الكردية وانفراط عقدها، الأمر الذي يدفعهم الى التمسك بإدلب.

"النصرة" من جانبها ادركت أنها ستهزم وتتكبد خسائر كبيرة، فرأت ان من الافضل لها أن تضغط مرة أخرى على "شفقة" المنظمات الدولية، وتستعرض "معاناة السكان المدنيين" من خلال جماعة "الخوذ البيضاء" الارهابية، وتذكّر بالسلاح الكيميائي مرة أخرى.

فتكاتف الطرفان وعمم الأمريكيون الاتهام زاعمين انهم بدأوا تحقيقاً هو الذي سيحدد شكل تصرفهم ولكن ما يثير السخرية هو أن القرية المعنية لا تزال تحت سيطرة الإرهاب فكيف يرسل الاميركيون فريقاً للتحقيق؟ ألا يدل هذا الأمر على مدى التنسيق بين الطرفين؟ ويفضح اسباب التحذير الاميركي من اي هجوم على ادلب؟.