وسط اهتمام اعلامي كبير بخطابه..

ترحيب فلسطيني بدعوة السيد نصر الله لمواجهة "صفقة القرن"

ترحيب فلسطيني بدعوة السيد نصر الله لمواجهة
الأحد ٢٦ مايو ٢٠١٩ - ١١:١١ بتوقيت غرينتش

اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الخطوة الأولى فيما يسمى "صفقة القرن" هي عقد مؤتمر اقتصادي في البحرين، منوها بموقف الفلسطينيين الرافض لهذا المؤتمر ودعوتهم إلى مقاطعته. ورحبت القوى والفصائل الفلسطينية بالدعوة التي أطلقها السيد نصر الله لعقد حوار لبناني - فلسطيني، لمواجهة ما يسمى "صفقة القرن"، ورفض التوطين، والتمسك بحق العودة.

العالم- تقارير

اشاد السيد نصر الله في كلمة متلفزة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، "بموقف علماء البحرين وشعب البحرين والقوى السياسية في البحرين التي عبرت عن رفضها لأن يكون البحرين هو الأرض التي تحتضن الخطوة الأولى في صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف "نحن معنيون في تحمّل المسؤولية التاريخية في مواجهة صفقة القرن التي تهدف إلى القضاء على القضية الفلسطينية".

ولفت السيد نصر الله إلى ان ما يجري في منطقة الخليج الفارسي و"ما يستهدف الجمهورية الإسلامية في إيران مرتبط بقوة بصفقة القرن".

وتابع "سنقيم إحتفالاً جماهيرياً بمناسبة يوم القدس العالمي مساء الجمعة المقبل وأدعو لأوسع مشاركة شعبية في هذا الاحتفال لأهمية الحدث هذا العام".

وتابع أن "اللبنانيين والفلسطينيبن يجمعون على رفض التوطين على كل الأصعدة ويصرون على حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم"، داعيا إلى عقد جلسة بين المسؤولين اللبنانيين والمسؤولين الفلسطينيين الموجودين في لبنان لمواجهة خطر التوطين القادم"، وأضاف "لا يكفي إصدار بيانات في مواجهة التوطين ويجب وضع خطة لبنانية فلسطينية مشتركة لمواجهة خطر التوطين".

وبات موقف السيد نصر الله بخصوص حق العودة للفلسطينيين موضع ترحيب للقوى والفصائل الفلسطينية، حيث رحبت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، في بيان، بالدعوة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله، في خطابه المتلفز لعقد "لقاء سريع يضم المسؤولين الفلسطينيين والمسؤولين اللبنانيين، لوضع خطة لمواجهة خطر التوطين".

وأعربت عن إستعدادها لعقد مثل اللقاء "بشكل فوري وعاجل"، ولـ"التعاون مع الجهات الرسمية اللبنانية، لوضع خطة شاملة ومتكاملة لمواجهة هذا الخطر، ولمواجهة تداعيات صفقة القرن المزعومة، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ارضهم وديارهم، وتوطينهم في البلاد التي يقيمون فيها”.

كما رحب رئيس الدائرة الإعلامية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بمنطقة الخارج، رأفت مرة، بالدعوة التي وجهها الأمين العام لـ"حزب الله"، ودعا فيها الى حوار لبناني- فلسطيني، لمواجهة صفقة القرن، ورفض التوطين، والتمسك بحق العودة.

وقال مرة، إن "دعوة نصر الله جاءت في وقتها، والحوار اللبناني الفلسطيني، أفضل وأقوى وسيلة للتصدي لصفقة القرن، ومواجهة تداعياتها، خاصة محاولات فرض التوطين، وإنهاء حق العودة".

هذا واستشاط جيش الإحتلال الإسرائيلي غضبا على تصريحات الأمين العام لحزب الله بخصوص "هزيمة كاملة لإسرائيل وانتصار واضح وجليّ للبنان، في عام 2000 و2006 وصنع معادلة القوة في لبنان" بلسان الناطق باسم جيشه.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، غاضباً من إخفاقات جيش الإحتلال أمام المقاومة اللبنانية: لا داعي لتوجيه التهديدات لإسرائيل من خلال الشاشات.."، على حسب تعبيره.

من جهة أخرى لاقت كلمة السيد نصر الله وخاصة فيما يتعلق بـ"صفقة القرن" اهتماما واسعا لدى الاوساط الاعلامية في العالم العربي.

وأشار موقع "المصراوي" على الانترنت، الى كلام السيد نصرالله حول "خطر التوطين" و كتب: "حذّر الأمين العام لحزب الله اللبناني من خطر التوطين الآتي للفلسطينيين في لبنان، داعياً إلى وضع خطة مشتركة لبنانية فلسطينية لمواجهة خطر التوطين.

فيما افاد موقع "روسيا اليوم"، نقلا عن الأمين العام لحزب الله، أن حزب الله معني بمواجهة خطة تسوية القضية الفلسطينية التي تطرحها الولايات المتحدة والمعروفة بـ"صفقة القرن".

وكتب الموقع: "علق نصر الله، في كلمة ألقاها السبت، على دعوة الولايات المتحدة لعقد "مؤتمر المنامة" الشهر المقبل الذي يتوقع أن يبحث صفقة القرن، قائلا إن "المؤتمر يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية".

هذا وتطرق موقع جريدة "العهد" اللبنانية الى تصريحات السيد نصر الله حول مواجهة "صفقة القرن" و كتب: "دعا الامين العام لحزب الله الجميع الى أوسع مشاركة شعبية حاشدة الجمعة المقبلة (يوم القدس) في ساحة عاشوراء وأعلن أن عنوان يوم القدس هذا العام هو مواجهة صفقة القرن".

وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "تشرين" السورية في صفحتها الأولى الى تصريحات الســيد نصـــر الله بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، ونقلت عن سماحته: "المقاومة هي السبيل لاستعادة الأراضـــــي المحتلة ودور سـوريا وإيـران محــوري في انتصار عام 2000".