ما هي أهداف زيارة كوشنر الى الأردن؟

ما هي أهداف زيارة كوشنر الى الأردن؟
الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠١٩ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

زار مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وصهره المعروف بعراب “صفقة القرن”، جاريد كوشنر، الأردن لبحث “الشق الاقتصادي” من خطة التسوية الأميركية.

العالم - الأردن

وذكرت نشرة الديوان الملكي الأردني، اليوم الأربعاء، "استقبل الملك عبد الله الثاني، في قصر الحسينية اليوم الأربعاء، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، الذي يزور الأردن ضمن جولة له في المنطقة".

وأكد الملك الأردني، خلال استقباله اليوم الأربعاء كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر في العاصمة عمان، على ضرورة تكثيف جميع الجهود لتحقيق التسوية الشاملة والدائمة على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية"، بحسب البيان.

ویزور مهندس صفقة القرن العاصمة الأردنية عمان، في محاولة لإقناع الملك الأردني بتأييد "ورشة المنامة" التي تعتبر الخطوة الاولى في صفقة ترامب وتصفية القضية الفلسطينية.

وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق الدكتور بشر الخصاونة، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار، ومساعد الرئيس الأمريكي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والوفد المرافق.

ويرافق جيسون غرينبلات والممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأميركية براين هوك, صهر الرئيس الأميركي في هذه الجولة.

وتأتي هذه الجولة التي تستمر حتى يوم الجمعة قبل مؤتمر المنامة المزمع عقده في البحرين في أواخر حزيران/ يونيو حزيران المقبل.

ووصل المسؤولون الأميركيون الثلاثة، صباح اليوم، إلى الرباط، للاجتماع مع الملك المغربي محمد السادس، والتباحث معه بشأن ورشة المنامة، ومشاركة المغرب فيها.

في حين من المقرر أن يصل المسؤولين الأميركيون إلى الأراضي المحتلة الخميس المقبل، حيث يلتقون رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

وأعلنت السلطة الفلسطينية أنها لن تشارك في مؤتمر البحرين.

وفي إطار سعيه لتقديم مفاهيم جديدة، أصدر كوشنر مطلع أيار/مايو أقوى إشارة من الإدارة الأميركية، إلى أن الخطة لن تقترح حل الدولتين الذي كانت الولايات المتحدة تؤيده في المفاوضات السابقة.

ويتعرض الأردن لضغوط أمريكية في مجال المساعدات العسكرية والمالية، لحمله على القبول بتمرير "صفقة القرن" وتوطين الفلسطينيين على أراضيه، والتخلي عن "الوصاية الهاشمية" على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

ويبدو أن أي "صفقة" أمريكية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيكون لها تداعيات مباشرة على الأردن، حيث يعيش مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في الأمم المتحدة مع نسبة "مهمة" من السكان الأردنيين من أصول فلسطينية، إلى جانب الوضع الخاص بالأماكن المقدسة وفقا لمعاهدة "السلام الإسرائيلية الأردنية لعام 1994".