أسلحة تركية متطورة تدخل الى معارك ريف حماه

أسلحة تركية متطورة تدخل الى معارك ريف حماه
الأحد ٠٩ يونيو ٢٠١٩ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

قال الخبير السوري في شؤون التنظيمات المسلحة، الدكتور حسام شعيب، إن العمليات الدائرة في شمال ريف حماة إضافة إلى ريف إدلب الجنوبي هي عمليات حاسمة من جانب الجيش، لأن المليشيات المتواجدة في تلك المناطق مازالت حتى اللحظة تستهدف المدنيين، والبنى التحتية، وبشكل خاص محطات الكهرباء.

العالم - سوريا

وأضاف شعيب، في اتصال هاتفي مع موقع “سبوتنيك” امس السبت، “أن تلك المليشيات الإرهابية باتت بالفعل تشعر بقرب نهايتها، لذا فهي تريد الضغط على الحكومة السورية من خلال ورقة المدنيين في مختلف المناطق، سواء التي تتبع لريف اللاذقية أو التي تتبع لريف حماه الشمالي.

وتابع الخبير السوري: لا شك أن العملية التي يقوم بها الجيش السوري هي عملية حاسمة جدا، وفي نفس الوقت ليست سهلة، الجيش السوري والحلفاء يقاتلون جيشا نظاميا، ويمتلك الآن أسلحة متطورة، والتي وصلت لتلك المليشيات مؤخرا عبر تركيا، وهناك صواريخ ومضادات للطائرات وصلت إلى تلك التنظيمات، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة، والتي وصلت إلى قاعدة حميميم، وهو الأمر الذي أحرج الجانب الروسي، والذي يرعى الاتفاقات الدولية التي تم التوصل إليها في أستانا وسوتشي.

وأشار شعيب إلى أن تركيا استغلت خلال الفترة الماضية من توقف القتال، لإعطاء فرص جديدة للمجموعات الإرهابية لاستجماع قواتها وجلب عناصر جديدة من تركيا وإن لم تكن تحمل سلاحا، نحن نعلم أنه ليس كل من هم داخل إدلب يحملون سلاحا، هناك ما يقارب مليون مدني محتجزون تحت تهديد الإرهاب.

وأكد الخبير السوري أن المعركة مستمرة ضد تلك الجماعات الإرهابية ولن تتوقف حتى يكون هناك تحرير حقيقي لإدلب، الأمر الذي أدى إلى كثرة تخبط واستياء للجانب التركي.

ولفت حسام شعيب إلى أن سقوط ورقة إدلب من تركيا والمجموعات الإرهابية لن يكون تأثيره السلبي على تركيا فقط، بل سيمتد إلى قطر والجانب الأمريكي بالمقابل، لذا فإن الأمريكيين يركزون على مناطق أخرى الآن في الجزيرة السورية ومناطق شرق الفرات.

ونوه شعيب إلى أنه في المعارك القادمة في ريفي حماة وإدلب، سوف يقوم الجيش السوري بعمليات تكتيكية عالية وفقا لخبراته الميدانية الكبيرة خلال السنوات الماضية من الحرب، وبشكل خاص من سلاحي المشاة والعناصر المقاتلة، بالإضافة إلى سلاح الجو الروسي الذي يلعب دورا مهما في تلك المعارك، لضرب أهداف بعينها، وهو الأمر الذي أحرج الجانب التركي.

ومازالت الاشتباكات العنيفة التي يخوضها الجيش السوري مع التنظيمات الإرهابية على محور بلدة الجبين الإستراتيجية في ريف حماة الشمالي، بهدف استعادة السيطرة عليها مستمرة.