شاهد بالفيديو: من يقف وراء تعطيل المفاوضات في السودان؟

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٩ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

ما زالت المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى اعلان الحرية والتغيير متوقفة بعد الاتهامات المتبادلة بين الطرفين في التسبب بتعطيل المفاوضات. الى ذلك بدأت جهات دولية بتقديم مبادرات للوصول الى تشكيل حكومة مدنية، وهو ما اعتبره البعض تدخلا في الشؤون الداخلية للسودان.

العالمخاص العالم

لم تحدث اي اختراقات حتى اللحظة فيما يتعلق ببدء التفاوض مرة اخرى بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى اعلان الحرية والتغيير فخطاب الناطق الرسمي باسم المجلس كان واضحا في تحميله قوى الحرية والتغيير مسؤولية هذا التباطئ باعتباره اوفى بعدد من اشتراطات قوى الحرية. وهذه القوى ترى بان خيارات تصعيدها ستظل باقية اذا لم يطرأ جديد من قبل المجلس العسكري.

واكد العضو في قوى الحرية والتغيير، عمر عبد الله، في تصريح صحفي "استمرار التصعيد الجماهيري وفقا للوضع السياسي الموجود في البلد".

توقف المفاوضات بين طرفي التفاوض دعا للتدخلات الخارجية في الشأن السوداني وان اختلفت المسميات والمبررات فالاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية واميركا عبر مبعوثها مساعد وزير الخارجية كلهم يتحدثون عن ان دورهم يتمثل فقط في احداث تقارب بين طرفي التفاوض للعودة مرة اخرى للمفاوضات.

وقال الكاتب والمحلل السياسي السوداني، محمد علي فزاري، اللافت ايضا تدخل الولايات المتحدة الاميركية الذي جاء متاخرا وتريد ان تخطف الاضواء من جميع هذه المبادرات فالولايات المتحدة كعادتها تأتي متاخرة وتريد ان تفرض هيمنتها وسيطرتها على بلدان العالم الثالث وهذه المرة تحاول اختطاف ثمار الثورة السودانية".

معظم الاحزاب السابقة والكيانات العقدية والساسية بدأت تبحث عن موطئ قدم في المرحلة القادمة رغم انها اثبتت فشلها تحت مظلة النظام السابق.

يظل المشهد السياسي في السودان ضبابيا فالشق يتباعد يوما بعد يوم بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى اعلان الحرية والتغيير والمبادرة الخارجية لا ظائل من ورائها.