بسبب كلمة لنائب روسي..

رئيس برلمان جورجيا يستقيل بعد صدامات بين الشرطة والمتظاهرين+فيديو

الجمعة ٢١ يونيو ٢٠١٩ - ٠٦:٣١ بتوقيت غرينتش

جورجيا (العالم) ‏21‏/06‏/2019 - أعلن رئيس برلمان جورجيا استقالته غداة صدامات بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يحتجون على مداخلة لنائب روسي أمام البرلمان في اطار مشاركته بمنتدى برلمانيي الدول ذات الغالبية الأرثوذكسية. وأصيب نحو 240 شخصا بجروح؛ واتهمت جورجيا الطابور الخامس الروسي بالمسؤولية عن الاحتجاجات؛ بدورها موسكو اتهمت قوى سياسية جورجية بالمسؤولية عنها لتأجيج مشاعر العداء تجاه روسيا.

العالم - خاص بالعالم

تظاهرات على الأرض ومعركة تصريحات في ميدان السياسة. المتظاهرون خرجوا احتجاجا على السماح لنائب روسي بإلقاء كلمة أمام الجمعية الوطنية في تبيليسي، عاصمة جورجيا. مئات المتظاهرين بينهم شرطيون أصيبوا في صدامات بين الطرفين.

تقول السلطات ان قوات مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عندما حاول آلاف المتظاهرين اقتحام مبنى البرلمان للاحتجاج على السماح للنائب الروسي سيرغي غافريلوف إلقاء كلمة أمام الجمعية الوطنية ومن على منبر رئيس البرلمان في إطار مشاركته في الاجتماع السنوي للجمعية البرلمانية الدولية حول الأرثوذكسية، وهي عبارة عن منتدى لبرلمانيي الدول ذات الغالبية الأرثوذكسية.

المحتجون طالبوا بتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة واستقالة رئيس البرلمان ووزير الداخلية. ودعا زعماء المعارضة الجورجية إلى تظاهرات جماهيرية دائمة ضد الحكومة. واستجاب رئيس برلمان جورجيا وأعلن استقالته.

وقال الأمين العام للحزب الحاكم خاخا كالادزه: ان مغادرة رئيس البرلمان منصبه؛ دليل على مستوى المسؤولية الذي حدده حزبنا، وليس تنازلا لطلبات أحزاب المعارضة غير المسؤولة.

حادثة مشاركة برلمانيين روس في المنتدى المنعقد في تبليسي أثارت ايضا عاصفة احتجاجات وتصريحات كان أهمها اتهام رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي؛ الطابور الخامس الروسي بالمسؤولية عن احتجاجات عنيفة حذرت من أنها تعرض البلد للانقسام.

بدورها موسكو اتهمت قوى سياسية جورجية متطرفة بالمسؤولية عنها لتأجيج مشاعر العداء تجاه روسيا؛ معتبرة اياها استفزازا ضد روسيا وتهدد سلامة المواطنين الروس.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: ما حدث في جورجيا ليس أكثر من استفزاز ينم عن كراهية لروسيا، ولا يمكن إلا أن نشعر بالقلق حياله.

يُذكر اَنَّ جورجيا خاضت عامَ 2008 حرباً ضدّ روسيا حسمَتها الأخيرةُ لمصلحتها.