الرئيس الاميركي دونالد ترامب يفتح باب التجاوز عن جرائم السعوديين مقابل المال؛ رجل البيت الابيض قال ان بلاده بحاجة لأموال الرياض لذلك لا ضرورة لإجراء المزيد من التحقيقات في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
جاء ذلك بعد أيام من صدور تقرير عن جريمة قتل الصحفي أعدته أغنيس كالامارد مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء.
ودعا ترامب إلى تفضيل المصالح الاقتصادية مع السعودية على التركيز على محاسبة الرياض بسبب جريمة قتل خاشقجي.
وقال ترامب:"إنهم ينفقون من اربعمائة مليار إلى خمسمائة مليار دولار في فترة من الزمن ويشترون كميات هائلة من المعدات العسكرية. والمملكة هي مشتر كبير لمنتجات أميركا هذا يعني إنها منتج كبير للوظائف، نأخذ اموالهم نأخذ اموالهم".
ترامب يعتمد سياسة الحماية مقابل المال مع السعودية حتى قبل وصوله الى الحكم، وفي كل مناسبة يذكّر الملك سلمان ونجله وولي عهده محمد بأنهم في الحكم بسبب الحماية الاميركية. وفي شباط/ فبراير الماضي قال ترامب إن السعودية لا تملك شيئا آخر غير المال، وانه لولا الحماية الأميركية للسعودية لانهار نظامها في وقت قصير. ويواصل ابتزازها في قضية خاشقجي.
صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية كشفت عن غياب اسم سعود القحطاني مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن لائحة المتهمين بقتل خاشقجي، رغم أن المحققين كشفوا أدلة تثبت تورطه في تلك الجريمة. وحتى تغلق القضية تماما قال احد كبار العائلة الحاكمة في السعودية للصحيفة إن الزمن كفيل بالشفاء وإن الاستثمار الغربي سيعود بمجرد قطع بعض الرؤوس. لتبقى استراتيجية المال هي السياسة الوحيدة التي تعول عليها الرياض لمحاولة اغلاق ملفات جرائمها في العالم.