شاهد: الغنوشي يبحث عن 'العصفور النادر'

الإثنين ٢٤ يونيو ٢٠١٩ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

قال رئيس حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي إن الحركة ظلت بعيدة عن الثأر والانتقام والكراهية رغم تعرضها لضغوط كبيرة. وخلال تقديمه الخطوط العريضة لبرنامج حركته الانتخابي، شدد الغنوشي على مبدأ المصالحة، وأكد أن النهضة متمسكة بخيار المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية.

العالم - مراسلون

"من يحصل علی توافق داخل النهضة وخارج النهضة هو العصفور النادر أو العصفور المبحوث عنه".

هكذا كان تعليق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بخصوص مرشحها لسباق الرئاسة المقررة انتخاباتها بعد نحو خمسة أشهر من ألان، مبقياً على كل الخيارات رغم أن قانون الحركة الأساسي يزكي آليا رئيسها لهذا الاستحقاق الانتخابي، لكن خيارات الحكم في المرحلة القادمة تستدعي تأويلا أخر بحسب رئيس مجلس الشورى.

وقال رئيس مجلس شورى حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني:"الملف الرئاسي يجب النظر اليه في إطار تصورنا للحكم بعد انتخابات 2019؛ كيف نحكم تونس، مع من نحكم تونس، بأي برنامج نحكم تونس وبأي أولويات".

ولئن أبقت النهضة الغموض قائما بخصوص سباق الانتخابات الرئاسية، فإنها أكدت انتقالها في الفترة القادمة من مرحلة الدفاع عن الهوية والحرية إلى مرحلة الدفاع عن المستضعفين، كخطوط كبرى لبرنامجها الانتخابي، وفق تعبير رئيسها راشد الغنوشي.

وقال الغنوشي:"النهضة اليوم بصدد الانتقال من مرحلة الدفاع عن الحريات وقد ترسخت الی مرحلة الدفاع عن المستضعفين الی مرحلة العدالة الاجتماعية الی مرحلة التنمية الی مقاومة الفقر والی مقاومة الخصاصة".

وتشدد حركة النهضة على التوافق السياسي خيارا ضروريا لضمان استقرار البلاد وتنميتها، داعية الأحزاب والمنظمات المدنية في البلاد إلى تجاوز مصالحها لحساب الوطن.

وتحذر النهضة من فرضية تأجيل الانتخابات معتبرة ذلك تدميرا للانتقال الديمقراطي.

ما ان ظل الحسم في مرشح حركة النهضة للانتخابات الرئاسية القادمة مؤجلاً فإن العدالة الاجتماعية واعادة الاعتبار للعمل ومبادرة الخاصة تمثل ركائز برنامجها الانتخابي بحسب قيادييها.