العالم - ايران
وادعى ترامب في بداية تصريحه للصحفيين أن العقوبات، التي ستستهدف الزعيم الأعلى الإيراني آية الله خامنئي ومكتبه، وذلك ردا على إسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة ( طائرة التجسس الامريكية ) الأسبوع الماضي.
وكان حرس الثورة الاسلامية قد اعلن اسقاطه لطائرة تجسس امريكية مسيرة اثر اختراقها للمجال الجوي الايراني وتغاضت عن اسقاط طائرة تجسس أخرى كان على متها 35 شخصا .
واستدرك ترامب لاحقا القول إن العقوبات كانت ستُفرض بغض النظر عن حادثة الطائرة المسيرة، وهو ما يعني ان مسالة الطائرة المسيرة مجرد ذريعة .
وعاود ترامب كيل الاتهامات البالية السابقة لايران فيما يخص دعم الارهاب الذي اصطنعته بلاده بنفسها ومولته وساندته مهددا بأنها ستبقى لسنوات طويلة . هذا في حين ان ايران لم تكن يوما ما خارج اطار الحظر الامريكي منذ انتصارها .
وجدد ترامب دعوته الروتينية للتفاوض بشأن اتفاق جديد معاودا العزف على اسطوانته المشروخة بشأن عدم السماح لايران بأن تمتلك اسلحة نووية .
يشار الى ان قائد الثورة الاسلامية كان قد صرح لدى استقباله رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بأن الفتوى التي اصدرناها تقي بحرمة امتلاك السلاح النووي ، مضيفا ولكن أن كانت لدينا امتلاك مثل هذا السلاح فلا يمكن لاي أحد ان يحول دون ذلك .
وفي وقت لاحق اوضحت وزارة الخزانة الأمريكية ان العقوبات ستشمل ايضا ثمانية من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني ، على ان تطال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت لاحق من الأسبوع الجاري .
واضافت الخزانة الأمريكية انه سيتم تجميد مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية . هذا في حين انه لا قائد الثورة الاسلامية ولا قادة حرس الثورة ولا الوزير ظريف ليس لديهم أي اصول خارج البلاد ، ما يعني أن الاصول التي سيتم تجميدها هي اصول الشعب الايراني، ويثبت مقولة ايران القائلة بان الهدف من الحظر هو الشعب الايراني وليس الحكومة .
يشار الى ان امريكا وبعد انتهاكها لبنود الاتفاق النووي وخروجها الاحادي منه العام الماضي اعادت الحظر الذي كانت قد علقت بعض جوانبه من جديد على طهران في خطوة لاخضاع ايران وارغامها على العودة لطاولة المفاوضات .