بالفيديو.. استنفار أمني بالعاصمة تونس عقب التفجيرين الارهابيين

السبت ٢٩ يونيو ٢٠١٩ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

تواصل السلطات التونسية البحث والتحري للكشف عن ملابسات التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا وسط العاصمة تونس. يأتي هذا في وقت تشهد الحالة الصحية للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي تحسنا بعد نقله الى المستشفى إثر تعرضه لوعكة صحية وصفت بالحرجة.

العالم - تونس

لم تحجب عودة الهدوء الى شارع الحبيب بورقيبة، بعد يوم عصيب، حالة الاستنفار الامني الطاغية على شوارع العاصمة التونسية. التفجيران الارهابيان وان لم ينجحا في ارباك حالة الاستقرار، فانهما مثلا اشارة تنبيه من مخططات مماثلة بحسب بعض القوى السياسية.
وقال عضو كتلة الائتلاف الوطني البرلمانية، محمد الناصر جبيرة، ان "كلما تتعافى تونس وكلما توحي المؤشرات بانها ستتغير تتعرض في كل مرة تونس لمثل هذه العمليات. الحمد لله الخسائر لم تكن فادحة".
الحالة الصحية لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، طفت على سطح الاحداث، لتاتي رسائل الطمأنة بعد ساعات وصفت فيها حالة الرئيس بالحرجة.
واكد رئيس اللجنة البرلمانية للصحة، سهيل العلويني، ان "حال الرئيس مستقرة ولم تتدهور حالته وهو تحت العناية الطبية في المستشفى العسكري".
تسارع الاحداث، جعل اطرافا سياسية تشدد على اهمية اجراء الانتخابات القادمة في مواعيدها، كرد على كل محاولات المس من المسار الديمقراطي.
واعتبر القيادي بحركة النهضة، احمد المشرقي، ان " المفروض ان كل الطبقة السياسية وكل السياسيين وكل ابناء تونس المعنيين بان يمضي المسار الانتقالي في طريقه ان يتمسكون بالمواعيد الدستورية التي يجب ان نعمل جميعها انها تتم في اوقاتها".

الى ذلك حذر متابعون من التداعيات المحتملة على الاقتصاد التونسي مؤكدين ان وحدة التونسيين، كفيلة باعادة الامور الى نصابها.
وقال الاعلامي والمحلل السياسي، محمد بوعود، ان "صحيح ان هناك ارباك على المستوى الاقتصادي خاصة ونحن على بداية موسم سياحي تراهن الدولة كثيرا على انه سينعش الاقتصاد وسينعش خزينتها من العملة الصعبة تأتي مثل هذه العمليات الجبانة صحيح قد تؤثر لكنها في نهاية الامر ليس ذلك التأثير الذي يريده الارهابيون".
وكانت العاصمة قد شهدت استئنافا طبيعيا للحركة منذ الامس.

رسائل تضامن وتحدي يبعث بها التونسيون في وجه الارهاب رغم التداعيات السلبية المرتقبة يأتي ذلك وسط تنديدات محلية ودولية واسعة بالهجمات الغادرة التي استهدفت البلاد.