عودة 220 لبناني وفلسطيني وأردني من كازاخستان إلى بلادهم

عودة 220 لبناني وفلسطيني وأردني من كازاخستان إلى بلادهم
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٩ - ٠٧:٤٨ بتوقيت غرينتش

وصل فجر اليوم وفد لبناني مؤلف من 125 مواطنا من ​كازاخستان​ الى ​مطار بيروت الدولي​.وكانت شركة "طيران الشرق الأوسط" ارسلت واحدة من طائرات إيرباص "A320-232" في رحلة إغاثة إلى مطار نور سلطان نزارباييف الدولي - كازاخستان لنقل 125 لبنانيا تعرضوا للخطر جراء أعمال التمييز التي اندلعت يوم السبت.

العالم - لبنان

وصل الدفعة الأولى من المهندسين والعمّال اللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين، الذين تعرضوا للإعتداء في كازاخستان الأسبوع الماضي، إلى "مطار رفيق الحريري الدولي" في العاصمة بيروت، بتمام الخامسة من فجر اليوم الثلاثاء، وأيضاً إلى "مطار الملكة علياء الدولي" في عمّان.

وكان هولاء اللبنانيون والفلسطينيون والأردنيون،قد تعرضوا السبت الماضي في موقع عملهم في شركة "CCC"، بمُخيّم لحقول النفط، في مدينة تينغيز، على بُعد نحو 2200 كلم من العاصمة نور سلطان.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"اللـواء" أنّ "المتوجّهين إلى بيروت قرابة 120 بين لبناني وفلسطيني وإلى عمان 100، بواسطة طائرتين أمنتهما شركة "CCC"، حيث مُنِحُوا إجازة نقاهة لهم لمدّة أسبوعين، وتُرِكَ الخيار لهم بالعودة إلى كازاخستان أو أي قرار آخر.

وكانت شركة "طيران الشرق الأوسط" ارسلت واحدة من طائرات إيرباص "A320-232" في رحلة إغاثة إلى مطار نور سلطان نزارباييف الدولي - كازاخستان لنقل 125 لبنانيا تعرضوا للخطر جراء أعمال التمييز التي اندلعت يوم السبت.

وقال الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة ​اللواء​ الركن ​محمد خير​ إلى انه "بمجهود كبير وبالتنسيق من رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ و​الهيئة العليا للاغاثة​ والشركة على الارض مع ​السفير اللبناني​ في ​كازاخستان​ جيسكار خوري بشأن ​العمال​ اللبنانيين في البلاد والسلطات الكازاخية كانت تتعامل معنا بكل احترام"، مشيراً إلى أن "126 لبنانيا عادوا اليوم من كازاخستان ليمضوا عطلة صيفية في بيروت مدتها 15 يوما على ان يعودوا بعدها لعملهم بضمانات من سلطات كازاخستان".

وفي حديث إذاعي، أشار اللواء خير إلى أن "الاستهداف لم يكن فقط للعمال أو الموظفين اللبنانيين"، مؤكداً أن "ما يهمنا هو المحافظة على وجود الجالية في كازاخستان ولا ​اصابات​ خطيرة".

ومتابعة لتداعيات ونتائج حادثة الاعتداء، استقبل حاكم إقليم أتيراو نوجايف نورلان، أمس (الإثنين) سفراء لبنان: خوري، فلسطين: أبو زيد والأردن: عبد الغني، كلٌّ على انفراد، علماً بأنّ التنسيق قائم بين السفراء العرب الذين يتحرّكون معاً.

ونقل السفير خوري إلى حاكم اتيراو، هواجس اللبنانيين، طالباً تأمين سلامتهم، والقيام بالتحقيقات والإجراءات اللازمة لعدم تكرار حوادث مشابهة.

كما طالب السفير الفلسطيني أبو زيد السلطات الكازاخستانية، بـ"توفير الحماية والأمن والأمان للمهندسين والموظّفين الفلسطينيين والعرب، العاملين في منطقة تينغيز من أي اعتداءات، وبتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة، ومحاكمة الخارجين عن القانون الذين اعتدوا بشكل وحشي عليهم، ما أدّى إلى إصابة العشرات بجراح متنوّعة".

وأكد السفير أبو زيد"حرص القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، على العلاقات التاريخية بين الشعبين الكازاخستاني والفلسطيني، وتثمينها عالياً دعم كازاخستان ومساندتها للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية".

من جانبه، وخلال اللقاءات استجاب حاكم أتيراو لكافة الطلبات، مُبدياً تجاوباً عالياً.