العالم_لبنان
وليد جنبلاط رئيس حزب التقدمي الاشتراكي المتهم بافتعال الإشكال الذي كاد أن يودي بحياة صالح الغريب وزير شؤون اللاجئين وأحد المقربين لطلال إرسلان رئيس حزب الديمقراطي اللبناني، مازال على موقفه الرافض لهذا الاتهام، مؤكدا بلسان الحزب التقدمي الاشتراكي أنه يرفض أي اتهام لمناصريه بمحاولة اغتيال الغريب بل يصر ويؤكد أن ادعاءات إرسلان في هذا المجال تهمة باطلة، متهما مناصري إرسلان بأنهم مَن بدأوا بإطلاق النار على الناس في منطقة قبرشمون.
ويرى مراقبون في بيروت أن ما أجّج الأوضاع أكثر، دخول أطراف أخرى على خط الخلاف الدرزي الداخلي من جهة، والموقف غير الحازم للدولة اللبنانية التي دعت إلى التهدئة وضبط النفس من جهة أخرى.
في هذا الإطار دخل حزب الكتائب المسيحي وأيضا الوزير السابق أشرف ريفي أحد أشد المعارضين لحزب الله والمقاومة وغيره من المعارضين لخط المقاومة ومؤيدين للسياسة السعودية في لبنان. ولذا هناك تخوّف من أن تتسع الخلافات داخل الطائفة الدرزية بين المؤيد لخط المقاومة والمعارض له.
وما يؤكد هذا الأمر، ان التحسّن السريع في العلاقات بين الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل، بعد الأحداث الأخيرة في منطقة الجبل، إذ زار الوزير وائل أبو فاعور أحد المقربين لجنبلاط ليلة أمس، سعد الحريري رئيس الوزراء ورئيس التيار المستقبل، وهذا اللقاء تم بعد خلاف سياسي حاد بين الطرفين.