عشرات الأسر السورية تعود من مخيم الركبان إلى قراها المحررة 

عشرات الأسر السورية تعود من مخيم الركبان إلى قراها المحررة 
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٩ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة السوريين المهجرين بفعل الإرهاب، عادت اليوم دفعة جديدة من الأسر المهجرة من مخيم الركبان بمنطقة التنف بعد سنوات من الاحتجاز والتهجير القسريين بفعل الإرهاب وقوات الاحتلال الأمريكي ومجموعات إرهابية تدعمها تنتشر في المخيم ومحيطه.

العالم - سوريا

ووصل عشرات السوريين إلى ممر جليغم بريف حمص الشرقي تقلهم سيارات خاصة مع أمتعتهم قادمين من المخيم وتم استقبالهم من قبل الجهات المعنية واتخاذ الإجراءات الميسرة من تسجيل الأسماء واستكمال البيانات الشخصية للعائدين.

وقدمت النقطة الطبية ومتطوعين من الهلال الأحمر للعائدين مساعدات طبية وغذائية لإعانتهم على تحمل الطقس الحار ومشاق السفر ريثما يتم إيصالهم بيسر عبر حافلات خصصتها محافظة حمص إلى مراكز الإقامة المؤقتة تمهيدا لإعادتهم إلى مناطق سكنهم الدائمة بعد تطهير الجيش السوري مناطقهم من الإرهاب.

وأشارت سميرة شبلي إلى الواقع الصحي المزري للقاطنين في المخيم، حيث يعاني أغلب الأطفال من العديد من الأمراض نتيجة نقص الطبابة واللقاحات والأدوية مبينة أن الدولة السورية أرسلت منذ أشهر مساعدات من بينها لقاحات ودواء.

من جانبه لفت خالد محمود إلى أن الوضع بمخيم الركبان ينذر بكارثة إنسانية لم يسجل لها التاريخ مثيلا بسبب الضغوط والعراقيل التي تضعها القوات الأمريكية ومرتزقتها بمنطقة التنف ومنع القاطنين من مغادرة المخيم والعودة إلى حياتهم الطبيعية، بينما بين أحمد خلف أن مياه الشرب التي كان القائمون على المخيم يزودون بها الأهالي تسبب له ولسكان المخيم العديد من الأمراض.

كما أوضح أنس عبود وخالد سليمان الحمد أن هناك فرقا كبيرا بين الحياة المأساوية في المخيمات والحياة خارجه وانهما كانا يشجعان بعضهما على العودة إلى قريتيهما اللتين طهرهما الجيش من الإرهاب.

وعادت في الـ 19 من حزيران الفائت دفعة من المهجرين القاطنين في مخيم الركبان إلى مراكز إقامتهم الدائمة بعد أيام من استضافتهم في مركز للإقامة المؤقتة في حمص.

ويشهد ممر جليغم عودة بطيئة للمهجرين السوريين من مخيم الركبان بسبب المعوقات التي تضعها قوات الاحتلال الأمريكي في منطقة التنف لإطالة أمد مشكلة المخيم، ما يفاقم الوضع الإنساني فيه ويعرقل عودة المهجرين في ظل تأمين الدولة السورية الظروف المناسبة لعودة طوعية وآمنة لهم.