سعود القحطاني وتركي آل الشيخ نموذجان لمستشاري آل سعود!

سعود القحطاني وتركي آل الشيخ نموذجان لمستشاري آل سعود!
الإثنين ٠٨ يوليو ٢٠١٩ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

رغم كل الامكانيات الهائلة التي توفرها السلطات السعودية للمقربين منها، بدءا من التعليم وتوفير كل مايلزم، ومرورا بالفرص التي تفتح عادة ابوابها لهم بالذات، وانتهاء بالمناصب الرفيعة التي يتبوأونها، وقبل كل هذا وذاك، الحصانة التي يتمتعون بها والتي تجعلهم فوق القانون، الا انهم فشلوا في تقديم نموذج واحد لمدير او مسؤول او مستشار ناجح منهم.

العالم - كشكول

من الصعب ان نتتبع كل هؤلاء المقربين من آل سعود، من الذين شغلوا مناصب هامة في الدولة السعودية، فهم كثّر، الا اننا سنكتفي بالاشارة الى نموذجين فقط ونترك المتصفح اللبيب ان يقيسوا عليهما.

النموذج الاول سعود القحطاني، واحد من اهم المقربين من ال سعود، حيث يشغل منصب مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فهذا الرجل ورغم الامكانيات والصلاحيات الهائلة التي يتمتع بها، الا انه مثال للمسؤول الفاشل والدموي والبلطجي، فكان من بين الحلقة المقربة من ابن سلمان التي خططت لجريمة قتل خاشقجي الفظيعة، كما انه المشرف على حفلات تعذيب الناشطات السعوديات، وقام هو شخصيا بتعذيبهن وتهديدهن، خاصة الناشطة لجين الهذلول، بل انه قام بالاعتداء جنسيا على سجينات في المعتقلات السعودية.

ما تشهده السعودية اليوم من فظائع بحق المعارضين والمعارضات، وبحق حتى من يتخذ موقفا محايدا، هي بعض تداعيات المشورة التي يقدمها القحطاني لولاة امره، فهو يعرف ان ولاة امره يحبذون سماع ما يريدون سماعه فقط، لذلك فدوره محصور في ان يجعل ولاة الامر تأخذهم العزة بالاثم دون ان يرتد لهم طرف.

اما النموذج الثاني، من المقربين من ال سعود، فهو المدعو تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه في السعودية، وصاحب مناصب اخرى لا تعد ولاتحصى في السعودية وخارجها، فهو مستشار في الديوان الملكي، والرئيس الشرفي للنادي الأهلي، ومستشار حالي في الديوان الملكي بمرتبة وزير، ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، ورئيس إدارة الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية، ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية، وكذلك الرئيس الفخري لنادي التعاون في بريدة، والرئيس الفخري ورئيس هيئة أعضاء الشرف لنادي الوحدة في مكة المكرمة، ومالك نادي بيراميدز.

ولكن يكفي ان تنقر اسم تركي ال الشيخ لتبحث عنه على مواقع التواصل الاجتماعي ، حتى تهجم عليك كمية كبيرة من الفضائح التي تزكم الانوف للرجل، في السعودية وخارجها ، خاصة في مصر، فالمعروف عنه لسانه السليط واخلاقة الفجة وغروره الاجوف، وصلفه اللامحمد، وغضبه السريع وتملقه المرضي لولاة امره.

آخر ما ترشح عن الرجل كان قبل يوم، كتب في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، رسالة عقب خروج منتخب مصر من بطولة كأس أمم أفريقيا بعد خسارته امام أمام جنوب أفريقيا في دور ثمن النهائي: "لا أحد يظلمني إلا وينتقم الله منه".

هذه الادبيات واللعة هي فقط التي يحسنها المقربين من ال سعود، فالرجل يعتقد انه يرد على المصريين الذين لم يطيقوا وجوده بينهم بعد كل المشاكل التي اثارها مع اتحاد الكرة المصري.