العالم _خاص بالعالم
رفع الحصار الاقتصادي الأحادي، هذا ما تضمنه الاعلان السياسي لاجتماع حركة عدم الانحياز في كاراكاس والذي تم تبنيه خلال اجتماع وزاري انتقد فيه المشاركون السياسة التي تنهجها الولايات المتحدة تجاه كل من فنزويلا وايران وكوبا وسوريا.
الحركة التي تضم مائة وعشرين دولة والتي تأسست عام واحد وستين من القرن الماضي، عبرت عن رفضها للاحادية كأداة للسياسة الخارجية والتي قالت انها يمكن ان تؤدي إلى تآكل وانتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الإنسان. نص الاعلان السياسي يطالب بالغاء الحصار الإقتصادي بشكل كامل وفوري وينتقد بشدة التدابيرالمتخذة بحق بعض البلدان.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في هذا الإجتماع: لهدف تحقيق أهداف سياسية لامشروعة تعتمد أمريكا نزعة المغامرة الأحادية والإرهاب الإقتصادي ضد كل من فنزويلا وإيران وكوبا وسوريا وهذه التدابير تشكل أدوات عدوان موجهة ضد السكان المدنيين وهذا يعتبر إرهابا محضا.
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حذر بدوره من أن الولايات المتحدة بسياستها ضد بلاده تريد ثروتها النفطية الهائلة.
وقال مادورو: الجميع يعلم أن الهدف الأساسى لأمريكا هو الاستيلاء على موارد بلادنا ومن ثم السيطرة على الدول الأعضاء فى أوبك وعلى سوق النفط.
نائب وزير الخارجية الروسى سيرغى ريابكوف اتهم واشنطن بانتهاك القانون الدولى بمحاولاتها للإطاحة بالحكومة الشرعية لفنزويلا مؤكدا ثقة بلاده بقدرة السلطات الشرعية في هذا البلد على مواجهة الصعوبات.
وقال ريابكوف : الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وكاراكاس لن تتغير، في ظل وجود قوى معادية تحاول التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.اجتماع حركة عدم الانحياز أظهر درجة عالية من التضامن ونحن نؤكد أن حكومة فنزويلا تحظى بدعم روسيا الكامل.
الاجتماع الوزاري في كراكاس يشكل فرصة للإعداد لقمة عدم الانحياز المقررة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل في باكو. وستكون أذربيجان الدولة التالية التي ترأس الحركة.