الانقسام الحاد في الساحة الداخلية اللبنانية

الانقسام الحاد في الساحة الداخلية اللبنانية
الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٩ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

نتيجة الانقسام الحاد في الساحة الداخلية اللبنانية، حكومة سعد الحريري إلى المجهول ومصادر صحفية اليوم وصفت وضع الحكومة الحالية بموت سريري.

العالم_لبنان

وما زاد التعقيدات الداخلية موقف جديد لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أيّد فيه قرار وزير العمل كميل بو سليمان حول تنظيم عمل الفلسطينيين في لبنان، ما يدفع الأوضاع نحو التصاعد فيما يتعلق بالتحركات الشعبية داخل المخيمات الفلسطينية اعتراضا على هذا القرار.

وفي هذا الإطار، ولليوم التاسع على التوالي، تشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان اليوم الأربعاء الإضراب الشامل وإقفالا لمداخلها بالإطارات المشتعلة رفضا لقرار وزير العمل اللبناني ضد المؤسسات والعمال الفلسطينيين.

تصريح باسيل جاء من خارج الإجماع بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس نبيه بري وحزب الله على معالجة ملفّ العمال الفلسطينيين بهدوء في مجلس الوزراء.

وكتبت جريدة الأخبار اليوم: في ظلّ غياب أي موقف علني لرئيس الجمهورية حيال هذا الأمر، باسيل أعلن دعمه لما يسمّيه «تطبيق القانون» الذي يتذرّع به وزير العمل كميل بو سليمان، متجاهلاً الثُّغَر القانونية والحاجة إلى إصدار مراسيم تطبيقية لمعالجة هذا الملف. وأضافت الأخبار أنّ الأمر وصل به إلى المزايدة على حزب القوات والغمز من قناة إمكانية تراجع بو سليمان عن حملاته، في ضوء الاتصالات السياسية.

ومما لا شكّ فيه، أن تصريح باسيل الذي يضيف تعقيدات إلى الأزمة المفتعلة من حزب القوات، يصبّ في سياق المزايدة المندلعة بين الطرفين في الشارع المسيحي عبر خلق عداوات مجانية ومراكمة العصبيات ضد اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في البلاد.

ومثل باسيل، يغرق رئيس القوات سمير جعجع في لعبة تجييش الشارع المسيحي في الملفّ الفلسطيني، لعجزه عن استخدام الملفّ السوري كما يفعل باسيل. إذ علمت "الأخبار" أن بوسليمان، فيما كان قد وصل إلى طريق مسدود بعد قرار الحريري وضع الملف في عهدة الحكومة، وبدأ بالتجاوب مع المعنيين، عاد أخيراً، بدفع من جعجع، إلى نغمة ربط إجازة العمل للفلسطينيين بعقد العمل، ما يعيد الأزمة إلى المربع الأول.