قبول الكيان الاسرائيلي بالشروط اللبنانية؛ مناورة امريكية جديدة ام خضوع اسرائيلي؟

قبول الكيان الاسرائيلي بالشروط اللبنانية؛ مناورة امريكية جديدة ام خضوع اسرائيلي؟
الجمعة ٢٦ يوليو ٢٠١٩ - ١٢:٣١ بتوقيت غرينتش

حملت الساعات الاخيرة المنصرمة اكثر من تطور يتعلق باعادة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة بعدما انتهت جولات ساتر فيلد السابقة الى خيبة حملها معه المبعوث الامريكي نتيجة تمسك لبنان بشروطه حول آلية ومسار التفاوض المزمع مع الكيان الاسرائيلي لاسيما تلازم المسارين في اي عملية تفاوض وتحديد نقاط النزاع المختلف عليها عقب مشاورات مكوكية قام بها ساتر فيلد لم تخل من المناورة والضغط على لبنان.

العالم - لبنان

وفيما توقفت الاوساط المراقبة عند التقدم الذي تحقق بعيدا عن الاعلام وما حملته سفيرة الولايات المتحدة في بيروت الى رئيس مجلس النواب نبيه بري من قبول لحكومة الاحتلال بالشروط اللبنانية الا ان نفس الاوساط ابقت حجم القبول الاسرائيلي في دائرة الشك رغم كلام رئيس مجلس النواب عن ان موعد التفاوض قد اقترب .وتتوقع الاوساط اذا ما حملت الايام القادمة اي مستجد متعلق بالورقة اللبنانية ان تبدا المفاوضات في حد اقصاه شهر من الان.

المفاوضات في اسسها الجديدة ستعقد وفق التالي :

اولا: سيكون الوفد اللبناني المفاوض من التقنيبن وليس دبلوماسيين مع ابقاء اللجنة العسكرية على نفس دورها في حلحلة الاشكالات الطارئة.

ثانيا: عدم التزام لبنان بموعد زمني رسمي محدد لانهاء المفاوضات لئلا يقع تحت ضغط الوقت.

ثالثا: تكون الامم المتحدة الراعي الرسمي لعملية التفاوض والتي من المتوقع ان تكون في مقرها بالناقورة. واما الولايات المتحدة الامريكية تبقى على دور الوسيط لا اكثر.

رابعا: تثبيت الشرط اللبناني حول تلازم المسارين البري والبحري وتعهد الكيان الاسرائيلي الالتزام به.

من هنا ترى المصادر المواكبة ان مساع تجري لمعالجة بعض الشروط اللبنانية بآليات التفاوض واذا ما ترتبت وفقا لرؤية لبنان فان العودة لنقطة الصفر تصبح واردة.

ليبقى السؤال المطروح، هل موافقة الكيان الاسرائيلي المحمولة عبر الدبلوماسية الامريكية تنطوي على مناورة جديدة تخفي اجندة محدثة لجر لبنان الى ابعد من ترسيم حدود. ام ان العجز الاسرائيلي بات واضحا وبالتالي يسجل لبنان نقطة في مرمى حكومة تل ابيب بتماسكه ووحدته حول حقوقه السيادية والنفطية. لتختم المصادر بالقول، المرحلة القادمة خير دليل عما اذا الكان الامر سيذهب نحو غاياته المرجوة من عدمها.

حسين عزالدين