ما الهدف من عروض التفاوض الاميركية لطهران؟

الجمعة ٢٦ يوليو ٢٠١٩ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏26‏/07‏/2019 - يقوم وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي السبت بزيارة الى طهران يلتقي خلالها نظيره الايراني محمد جواد ظريف في مسعى لتخفيف التوتر في المنطقة، ومع التصعيد الاميركي يرى مراقبون أن عروض التفاوض الأميركية لطهران غير واقعية لأنها تأتي في ظروف غير ندية.

العالم - خاص بالعالم

انها الحرب في مضيق هرمز.. حرب يراد لها أن تدار بعصا الحظر وجزرة الاقتصاد، دون الانزلاق إلى المواجهة المفتوحة، مواجهة استبعدتها طهران منذ اللحظة الأولى حين أعلنت ان لا حرب ولا تفاوض، وما تزال الرسائل التي تخرج من طهران متمسكة برد حازم على التنصل الأميركي والتلكؤ الأوروبي فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

وقال خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله أحمد خاتمي في صلاة الجمعة بطهران اليوم: أرسلت إيران خلال الاسبوعين الماضيين رسائل عزة وعدم رضوخ، نحن لسنا مستعدين للاستسلام امام لغة القوة ولن نجلس الى طاولة الاستسلام باسم التفاوض، تقليص تعهداتنا في الاتفاق النووي خطوة عقلانية والارادة الشعبية تشدد على ضرورة استمرار هذا التقليص.

اذا هي المقاومة.. كلمة السر الإيرانية التي ستواجه بها سياسية الضغط الأميركية القصوى، فطهران لا ترى الدعوات الأميركية للتفاوض منطقية في ظل السياسية العدائية التي ينتهجها ترامب، بل تذهب أكثر من ذلك لترى في عروض التفاوض هذه مكرا او ربما ألغاما سياسية.

وقال المحلل السياسي الايراني هادي افقهي لقناة العالم: دعوة الاميركيين سواء على مستوى السيد ترامب او بومبيو دعوات غير صادقة، لأن هذه الدعوات تأتي في ظروف غير ندية للتفاوض، والهدف من هذه الدعوات ايجاد شرخ وانقسام في داخل الشارع الايراني.

ولا يبدو ان رفع سقف التهديدات الأميركية ضد طهران أو ادخال مكونات جديدة بريطانية كانت ام أوروبية إلى معادلة المضيق أخاف إيران، فطهران ترى ان انتصارها محقق بحتمية التاريخ والجغرافيا، ومع ذلك فهي لا تغلق ابوابها أما الوساطات التي تتقاطر إلى طهران من اليابان إلى فرنسا والعراق وعمان التي يصل وزير خارجيتها إلى إيران السبت لبحث التوتر في المنطقة.