العالم-الاميركيتان
ووصفت الصحيفة كوشنر في تقرير نشرته، أمس الجمعة، بأنه "الذراع الخفية" لحملة ترامب الانتخابية الجديدة، موضحة أن صهر ترامب يظهر نادرا في مقر الحملة بفرجينيا الشمالية، لكنه يشرف وراء الكواليس على كل شيء، من الإنفاق على المبادرات الرقمية حتى تعيين مسؤولين رفيعي المستوى.
ونقلت الصحيفة عن نحو عشرين مسؤولا في البيت الأبيض والحملة ومستشارا خارجيا وشخصا مقربا من ترامب تأكيدهم أن كوشنر يلعب دورا رئيسا في الحملة ويقودها في الواقع.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوشنر كان أول شخص تشاور معه مدير حملة ترامب الانتخابية الثانية، براد بارسكال، بشأن خطته بقيمة لا تقل عن 20 مليون دولار لجذب مانحين جدد إلى الحملة، وآتت هذه الخطة حتى الآن على ما يبدو ثمارها.
وأكد بارسكال في تصريح صحفي أنه كان في حاجة إلى دعم كوشنر للمضي في هذه الخطة، مشيرا إلى أن موقف صهر ترامب يحظى بأهمية قصوى بالنسبة للحملة.
ويجري كوشنر، حسب الصحيفة، اتصالات يومية مع بارسكال ويقدم له نصائح بشأن مختلف المسائل، كما يلعب دور الوسيط بين المسؤولين في الحملة وترامب.
كما يتلقى كوشنر، حسب بارسكال، كعضو في عائلة ترامب، تقارير أسبوعية مفصلة بشأن أنشطة الحملة.
ونقلت الصحيفة عن أصدقاء ومقربين من كوشنر إشارتهم إلى أنه يهتم على وجه الخصوص بالشق الرقمي من الحملة، حيث ساعد الحزب الجمهوري في إطلاق منصة "WinRed" الإلكترونية لجمع التبرعات، وهي مماثلة لمنصة "ActBlue" الديمقراطية الناجحة، ويعمل مع بارسكال على إطلاق تطبيق إلكتروني لمؤيدي ترامب.
ولعب كوشنر دورا في اختيار مكان مقر الحملة، ويعمل على تحسين العلاقات بينها واللجنة الوطنية الجمهورية، لتفادي المشاكل التي واجهها ترامب في الانتخابات الأخيرة.
إلى ذلك، أوعز كوشنر المستشار السياسي البارز في الحملة، بيل ستيبيين، بإعداد خطة لمدة 10 أعوام بغية ضمان فوز الجمهوريين في الانتخابات على مستوى المدن.
ونقلت الصحيفة عن استراتيجي جمهوري على اتصال بالبيت الأبيض تأكيده أنه بإمكان كوشنر حضور أي اجتماعات وفعل كل شيء بوسعه، وهو منخرط في جميع الأمور تقريبا "باستثناء تنظيم الرحلات إلى القمر ومعالجة السرطان".
من جانبه، قال كوشنر نفسه في تصريحات صحفية أنه يرى دوره في "التدخل لإصلاح المشاكل"، مشيرا إلى أنه خلافا لغالبية الناس، لا يتخوف من اتخاذ قرارات.
في الوقت نفسه، تتضارب المواقف في الأوساط السياسية الأمريكية بشأن كوشنر الذي لا يحظى بخبرة طويلة في اللعبة السياسية، إذ يشير كثيرون إلى أن صهر ترامب يشرف على مشاريع مختلفة، من التفاوض مع الكونغرس بشأن قضية الهجرة حتى "صفقة القرن" التي تهدف تصفية القضية الفلسطينية، لكن لم يحقق حتى الآن أي نجاح كبير فيها.