باحث إسرائيلي يكشف سر سعي السعودية للتطبيع مع ‘إسرائيل’

باحث إسرائيلي يكشف سر سعي السعودية للتطبيع مع ‘إسرائيل’
الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٩ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

قال مستشرق إسرائيلي إن "زيارة المدون السعودي محمد السعود إلى "إسرائيل " بدعوة من وزارة الخارجية، شكلت حدثا لافتا في العلاقات العربية الإسرائيلية، حيث التقى مع خمسة صحفيين عرب برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي أوضح لهم أن "إسرائيل" قوة إقليمية كبيرة، حسب تعبيره.

العالم-السعودية

وأضاف آيال زيسر في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، أنه "حين وصل سعود إلى الحرم القدسي لأداء الصلاة، قابله المقدسيون بغضب شديد بسبب خيانته للفلسطينيين من خلال هذه الزيارة، وهو وما واجهه في وقت سابق وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد ماهر حين زار القدس في 2003 في ذروة انتفاضة الأقصى، وأراد استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فقابله المقدسيون بالأحذية والشتائم".

وزعم بأن "الغضب الفلسطيني من التقارب العربي الإسرائيلي لن يوقفه؛ لأن "إسرائيل" تحولت بعد مرور 71 عاما على تأسيسها إلى قوة إقليمية ذات قوة عسكرية واقتصادية، بل أصبحت لاعبا إقليميا، وشريكا وحليفا للعديد من الدول العربية، وما حصل في القدس مع المدون السعودي لن يوقف التقارب العربي الإسرائيلي، بل إنه قد يضيف عليه المزيد من الجهود، والتسريع به، ولعله يزيل المزيد من الحواجز التي كانت قائمة في الماضي".

واستدرك الكاتب، وهو الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية والإسلامية، أن "الشارع العربي ما زال يتضامن مع الفلسطينيين في رفضهم لخطوات التطبيع، لأن مستوى العداء ل"إسرائيل" وكراهيتها مسيطر على الشعور العام في الدول العربية، وما زال ذلك يشكل قواسم مشتركة بين العرب والفلسطينيين، مع أن الحكام العرب ليسوا بوارد الاستجابة لتطلعات شعوبهم بالانسحاب من مسيرة السلام، والتوجه إلى خيار الحرب".

وكشف النقاب أن "النظام السعودي سارع لمنح الشرعية للمدون السعودي الذي تعرض للهجوم في القدس، بل ونفت الأوساط السعودية الإشاعات التي تحدثت بأن الديوان الملكي ينوي سحب الجنسية السعودية منه، ولذلك فإن الغضب الفلسطيني تجاه السعودية في ازدياد، لأنها تبدو القوة العربية الأهم الممسكة بزمام المبادرة في التقارب مع "إسرائيل".

وختم بالقول إن "السعودية تسعى من تقاربها مع "إسرائيل" للحصول على موطئ قدم في الحرم القدسي، وإضافة المسجد الأقصى إلى مدينتي مكة والمدينة، وهي الأماكن الأكثر قداسة في العالم الإسلامي، ويريد الملك السعودي أن تكون تحت إشرافه، ما يواجه معارضة أردنية وفلسطينية، وبجانبهما تركيا التي تسعى لزيادة نفوذها وتأثيرها في الحرم القدسي".