كوشنر بالاردن لاخبار الحكام العرب بملامح 'صفقة القرن' لا ليشاورهم!

كوشنر بالاردن لاخبار الحكام العرب بملامح 'صفقة القرن' لا ليشاورهم!
الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٩ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

أكد الملك الاردني عبد الله الثاني، لكبير مستشاري البيت الأبيض، جارد كوشنر، المسؤول عن "صفقة القرن"، ضرورة "إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية" بحسب ما أفاد الديوان الملكي.

العالم- الأردن

وقال الديوان الملكي الأردني، في بيان، بأن الملك عبد الله استقبل، اليوم الأربعاء، في قصر الحسينية، كوشنر، كبير مستشاري وصهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حيث بحثا الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

واستَبق الملك الأردني عبد الله الثاني زيارة كوشنر الموصوفة بأنّها مُهمّة وخطيرة بحراك دبلوماسي نشط حاول خلاله تأسيس موقف جماعي أو ثنائي على الأقل مع دول مِثل مصر والإمارات ومع السلطة الوطنية الفلسطينية تحت عنوان ” التضامن مجددًا مع حل الدولتين”.

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان قد حضر إلى عمان بناءً على طلب الملك عبد الله الثاني وناقش الزعيمان بصفة حصريّة الأفكار المُحتملة التي قد يأتي بها كوشنر.

ويبدو أن الخارجية الأردنية أصبحت على علم بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُخطّط قريبًا للإعلان عن تفاصيل ما يسمّى صفقة القرن .

زيارة كوشنر بالمعنى الفنّي تنسيقيّة في سياق التحضير مع أنّ الانطباع في المؤسسات الأردنية كان بأن الإدارة الأمريكية قد لا تُعلن مسارًا سياسيًّا لصفقتها قبل الانتخابات الإسرائيلية التي تبدأ في شهر أيلول وتنتهي عمليًّا في مطلع شهر نوفمبر.

السفارة الأمريكيّة في عمّان أبلغت أنّ زيارة كوشنر تنسيقيّة وتشاوريّة وليست تفاوضيّة بمعنى أنّه سيعرض بعض ما لديه ويحدّد أو يُبلّغ بسقف زمني فيما ينوي الرئيس ترامب إعلانه بعد عدّة أيّام أو في وقتٍ قريب.

هذا ولم يصدر حتى اللحظة وفقًا لآخر المعطيات ما يُفيد بأنّ أبو ظبي قدّمت للقيادة الأردنية ضمانات بأن تقف المملكة العربية السعودية مع الأردن ومصر والإمارات بصورةٍ علنيّة عند استقبال كوشنر مع التمسّك بخيار الدولتين.

خلافًا للآمال الاردنية “تأخّر الرد السعودي” وحصلت عمّان على موقفٍ من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإبلاغ المبعوثين الأمريكيين بالوقوف مع حل الدولتين وبمخاطر أيّ مسار سياسي يعرض بدون حد منطقي ومعقول يقنع القيادة الفلسطينية أو يسمح لها باستئناف المفاوضات.

(رأي اليوم)