الاحتلال يحاول التقليل من العملية الفدائية على حدود غزة

الاحتلال يحاول التقليل من العملية الفدائية على حدود غزة
الخميس ٠١ أغسطس ٢٠١٩ - ١١:٥٧ بتوقيت غرينتش

انتقدت الإذاعة الإسرائيلية العامة وإذاعة جيش الاحتلال اعتبار عملية الشهيد هاني أبو صالح من غزة عملية فردية وقالتا إن هذه "محاولة غير مفهومة وعجولة لرفع المسؤولية عن حركة حماس".

العالم- فلسطين المحتلة

وحسب بيان جيش الاحتلال، فإن "أبو صلاح عبر الشريط الحدودي، واشتبك مع الجنود، فأصيب ضابط بإصابة متوسطة، وأصيب جنديان آخران بإصابات طفيفة".

وبحسب البيان العسكري فإن "الجنود الإسرائيليين عاينوا، خلال ساعات الليل، شخصا يقترب من السياج الحدودي جنوبي قطاع غزة وتم استنفار قوات إلى المنطقة ورفع حالة التأهب".

وبعد أن عبر السياج الحدودي أطلق النار باتجاه الجنود الإسرائيليين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، واستشهاده بنيران قوات الاحتلال. وذكر البيان ان الشهيد كان ناشطا في حركة حماس، وأنه ارتدى الزي العسكري، وكان مسلحا ببندقية كلاشينكوف وعدة قنابل.

وأضاف أنه بعد تبادل إطلاق النار، تم استهداف موقع لحركة حماس بدبابة، كما تم إغلاق عدة محاور في المنطقة، واستنفار قوات كبيرة أخرى في محيط المستوطنات القريبة. وتابع أن الاشتباك وقع قرب السياج الحدودي، وأصيب خلاله ضابط إسرائيلي بإصابات متوسطة، كما أصيب جنديان بإصابات طفيفة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقلل رئيس المخابرات الإسرائيلية العامة السابق يورام كوهين من خطورة هذا الاشتباك وقال إن إسرائيل تستثمر مليارات في القوى البشرية والتكنولوجيا والاستخبارات من أجل منع أحداث كهذه لكن في هذه الحالة جرى تنفيذ العمل بصورة جيدة”.

وفي محاولة لتبرير موقف جيش الاحتلال الذي سبقه في محاولة تقليل خطورة العملية اعتبر كوهن أن شن هجوم إسرائيلي ضد قطاع غزة في أعقاب عملية كهذه يمكن أن يؤدي إلى جولة أخرى تطلق فيها مئات القذائف الصاروخية باتجاه “غلاف غزة”. وتابع “ربما تضرر ردعنا بسبب الحقيقة أننا لم نرغب في التدهور إلى معركة كبيرة أو حرب”، مشيرا إلى أنه خلال العدوان على غزة، عام 2014، لم تعرف إسرائيل أماكن مخارج الأنفاق ولم تتمكن من إجراء تقدير صحيح لنوايا الجانب الآخر بالنسبة لشن الحرب.

وقال كوهين بسياق متصل إن ضم المنطقة “ج” لإسرائيل سيقود إلى “حمام دم” لا ضرورة له داعيا للتوجه إلى خطوات لتقليص الاحتلال في الضفة الغربية ولتحسين المواصلات، تحسين العمل علاوة على نقل مناطق لسيطرة السلطة الفلسطينية. يشار إلى أنه قبل ذلك بيوم أنهى جيش الاحتلال تدريبات في محيط غزة لمدة أربعة أيام.