البطش: معركتنا مع العدو ليست معركة كسر الحصار

البطش: معركتنا مع العدو ليست معركة كسر الحصار
الخميس ٠٨ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

قال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش إن "معركتنا مع العدو الصهيوني ليست معركة من أجل كسر الحصار على أهميته، وليست من أجل إزالة المعاناة الإنسانية على أهميتها ولكن من أجل إزالة الاحتلال ومن أجل تطهير كل شبر من أرضنا منه."

جاء ذلك في كلمة تحدث بها البطش باسم القوى الوطنية والإسلامية خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها الجبهة الشعبية، مساء الأربعاء، في مدينة غزة تحت عنوان (موحدون من أجل العودة والتحرير وضد مشاريع التصفية الأمريكية والصهيونية والرجعية) رفضاً لاستمرار العدوان على القدس وقطاع غزة وإسناداً للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وانتصاراً لحقوق اللاجئين في مخيمات لبنان.

وقال البطش في كلمته " يخرج أبناء شعبنا العظيم اليوم في قطاع غزة بدعوة وطنية كريمة من رفاق دربنا في الجبهة الشعبية، أبناء أبو علي مصطفى ورفاق أحمد سعدات".

وأضاف البطش: " جئنا لنلبي هذه الدعوة باسم القوى الوطنية والإسلامية دعماً لاسرانا البواسل في سجون العدو الصهيوني دعماً للمضربين عن الطعام، ولأهلنا في وادي الحمص الذي هدم العدو بيوتهم تحت سمع وبصر العالم، ودعماً لأهلنا في لبنان الذين وعوا الدرس جيداً فخرجوا صفاً واحداً من شمال لبنان إلى جنوبه يعلنون رفضهم لصفقة القرن، ولكل الإجراءات التي اتخذها وزير العمل اللبناني من خلال التهجير الناعم والمنظم عبر رخصة العمل اللعينة التي ساوى فيها ومن خلالها بين الوافدين الأجانب للنزهة والبحث عن العمل وبين ضحايا الصراع مع هذا المحتل الذين خرجوا من ديارهم بفعل أوامر عربية وهزيمة الجيوش العربية في عام 1948".

وقال البطش: " من غزة المحاصرة تخرج جماهير شعبنا اليوم لتقول لهذا العدو اللعين وللمطبّعين معه وللداعمين له أن شعب فلسطين لن يقبل أبداً بالتنازل عن حقه في فلسطين، وسيقاوم بكل الأدوات المتاحة الممكنة كل مشاريع التصفية والتطبيع والتسوية التي تريد أن تنتزع منا فلسطين".

وشدد البطش بأن "المحتل الصهيوني والإدارة الأمريكية جربوا عبر أكثر من 30 عاماً من الزمن مساومات وابتزازات لكنه لم يجد في شعبنا إلا صمود في جنين ونابلس وطولكرم والخليل وغزة ولبنان وبيروت وصفاً واحاً في مواجهة مشاريع التصفية، ويداً واحدة في مسيرات العودة وفي وادي الحمص وبرج البراجنة والرشيدية وعين الحلوة وفي كل أماكن تواجد شعبنا."

وأكد البطش بأن "المحتل والإدارة الأمريكية يفتحون باب الهجوم على كل فلسطيني في لبنان والقدس ووادي الحمص وفي الضفة وسوريا وغزة لأنهم يريدون من شعبنا أن يقبل بالتسوية السياسية وبأي حل سياسي، لذلك هم يستهدفون قطاع اللاجئين العمود الفقري للقضية الفلسطينية، ويحاولوا تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين كشاهد دولي أممي على جريمة طرد شعبنا من أرضهم عام 1948."

وشدد البطش أن" الطريق لإسقاط هذه المشاريع يمر أولاً باستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام ولم الشمل بين مكونات شعبنا"، داعياً "جماهير شعبنا للتحرك في غزة والضفة والشتات وفي كل أماكن تواجده ضد هذه المشاريع، فلا مكان لصفقة القرن ولا المطبعيّن في صفوفنا، ولا مكان لمن يساوم على المقاومة والتحرير، فمعركتنا هي معركة الأمة واللاجئين، معركة المعتقلين والمضربين، معركة الصامدين في غزة والضفة والقدس."

وأكد البطش في ختام كلمته إلى "ضرورة عقد اجتماع عاجل لأمناء العامين لفصائل المقاومة في لبنان أو القاهرة أو أي مكان بهدف اتخاذ قرار بإنهاء الانقسام، والاتفاق على استراتيجية وطنية حقيقية تدير من خلالها المنظمة المعركة مع العدو حتى التحرير."

وقد انطلقت المسيرة من منتزه البلدية في مدينة غزة وجابت شوارع المدينة الرئيسية متوجهة إلى برج الشوا الحصري، بمشاركة واسعة من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الاعتبارية ولجنة الأسرى للجبهة في غزة وحشد نسوي.

وقد حمل المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور الأسرى وشعارات ويافطات باللغات العربية والانجليزية والفرنسية المنددة باستمرار العدوان على الأسرى والقدس وغزة وحقوق اللاجئين في لبنان.