الصمت ليس دائماً دليل حكمة .. قتال المرتزقة في عدن

الصمت ليس دائماً دليل حكمة .. قتال المرتزقة في عدن
السبت ١٠ أغسطس ٢٠١٩ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

اليوم ، السبت  10 اب / اغسطس، تجددت الاشتباكات العنيفة، في عدن؛ بين مرتزقة الامارات وبين مرتزقة السعودية، وسط صمت مطبق من قبل السعوديين والاماراتيين ازاء ما يجري من سفك الدم اليمني وبشكل عبثي يثير الغثيان.

العالم - كشكول

وكالات الانباء العالمية ذكرت أن الاشتباكات اندلعت بين قوات المجلس الانتقالي التي تعمل لصالح الامارات وبين قوات الحماية الرئاسية التي تعمل لصالح السعودية، بهدف الاستيلاء على مقر الحكومة العملية للتحالف السعودي الاماراتي.

القتال في عدن اسفر الى الان عن مقتل وجرح عشرات المدنيين، كما فقد 200 ألف شخص في عدن القدرة على الحصول على مياه نظيفة، واخذت تلوح في الافق ازمة غذاء تهدد حياة اهالي المدينة.

في وسط هذه الفوضى هناك اسئلة مشروعة تطرح نفسها وبقوة على المواطن اليمني وعلى الراي العام العربي، وهي :

-اذا كانت السعودية والامارات حليفتين في العدوان على الشعب اليمني، ترى لماذا يتقاتل مرتزقتهما في اليمن وخاصة في عدن؟.

-لماذا لا تضغط الامارات والسعودية على مرتزقتهما لوقف القتال؟.

-هل هناك تنسيق بين السعودية والامارات، فيما يجري في عدن، ام ان تحالفهما انشطر وذهبت ريحه؟

-هل هي حرب بالوكالة بين السعودية والامارات على غنائم غزوهما لليمن؟.

-هل حال مرتزقة السعودية والامارات كحال السحر الذي انقلب على الساحر؟.

-لماذا دربت الامارات كل هذه القوات من المرتزقة وحصرت نطاق نشاطها في الجنوب وخاصة في عدن، اذا كانت حقا كانت تنوي اعادة"الشرعية"!! الى صنعاء؟.

-اذا كانت السعودية غير راضية على تقسيم اليمن، لما غضت الطرف عن ممارسات الامارات كل هذه الفترة؟.

-هل التقارب الاماراتي الايراني هو الذي دفع السعودية لتقليم اظافر الامارات في اليمن؟.

-هل تحاول السعودية توريط الامارات اكثر في اليمن لمنعها من سحب قواتها؟.

-هل انتصارات الجيش واللجان الشعبية على جميع الجبهات، كانت سبب التعجيل في ظهور الخلافات التي كانت الرياض وابوظبي تحاولان منذ فترة التغطية عليها؟.

-اليست عبثية الحرب على اليمن هي التي ادت الى هذا العبث والقتال بين ابناء الشعب الواحد؟.

هناك اسئلة عديدة يمكن طرحها على ضوء ما يجري في عدن، وبغض النظر عن الاجوبة على كل هذه الاسئلة، فإن الخاسر الاكبر فيما ما جرى هو الشعب اليمني الذي أصبح الآن مهددا بوجوده كشعب وكبلد.

كلمات دليلية :