الحريري في واشنطن وحزب الله في أولوية المحادثات 

الحريري في واشنطن وحزب الله في أولوية المحادثات 
الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠١٩ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

يزور رئيس الحكومة اللبنانية الولايات المتحدة الامريكية على وقع التحريض المستمر وتقليب فريق على اخر  فماذا سيحمله البيت الابيض من توصيات للبنان.

العالم - لبنان

ثمة مشهد رسمته زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى الولايات المتحدة الامريكية والتي تاتي بعد تفعيل العمل الحكومي وما ينتظر لبنان من ملفات متراكمة، منها ما هو مؤجل ومنها ما هو معجل ما يتصل بشكل مباشر مع حراك حكومة الى العمل وخاصة الشق الاقتصادي الذي يرخي بظله الثقيل على الواقع الاجتماعي اللبناني.

الا ان الزيارة لم تخلو من ممارسة سياسة الوصاية الامريكية تحت عناوين التوصيات ليمثل سلاح حزب الله المادة الاساسية في جل اللقاءات التي يجريها الحريري مع المسؤلين الامريكين مضافا الى ذلك العقوبات المالية التي تحاول الادارة الامريكية محاصرة لبنان من خلال الضغط غير المباشر على مجريات التفاهمات اللبنانية اللبنانية لكسر قاعدة المعادلة الذهبية المتمثلة بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.

مصادر مطلعة قالت ان لقاء الحريري بوزير الخارجية الامريكية غدا سيبحث كمادة رئيسة بملف حزب الله الذي سيثيره بومبيو مع رئيس الحكومة من ضمن سياسة التحريض المستمرة التي تمارسها الادارة الامريكية ضد المقاومة من خلال الضغط المالي المتمثل بفرض عقوبات على قيادات في الحزب والتي كان اخرها ضد نواب منتخبين من الشعب اللبناني.

الاوساط المتابعة تترقب ما سيقوله سعد الحريري امام مضيفيه الامريكيين متوقعة ان يثير خصوصية لبنان لناحية العيش المشترك ومشاركة حزب الله في السلطة كمكون اساسي عبر وزرائه ونوابه الذين يمثلون شريحة كبرى من الشعب مستبعدة الاوساط نفسها انصياع رئيس الحكومة للرغبة الامريكية وسياسة التحريض الرامية الى محاولات تحجيم دور حزب الله كلاعب اساسي في الحياة السياسية من جهة وضمان حقيقي لتحصين البلد والدفع بقوته من خلال معادلة الرعب ضد الاحتلال الاسرائيلي من جهة اخرى.

وفي اشارة لم تخل من الدلالات الاستراتيجية توقف المراقبون عند تزامن زيارة رئيس الحكومة اللبنانية مع كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي اكد ان الكيان الاسرائيلي يتهيأ لشن حرب على لبنان مستغلا مشهد الانقاسمات والمشاكل الاقتصادية فيه منبها الجميع عدم تجاهل ما يخطط له الكيان المحتل والذي وصفه بالعدو الاستراتيجي والوجودي ليس لحزب الله فحسب انما للبنان وكل محور المقاومة في المنطقة. لتختم المصادر تعليقها على الزيارة التي اخذت سمة السياسية بامتياز متسائلة عما سيعود به الحريري من واشنطن بتوصيات تحمله اياها ادارة ترامب وعما اذا كان رئيس الحكومة سيتحصن بالوحدة الداخلية لحماية حكومته من اي اهتزاز تدفع به امريكا لترك لبنان ساحة فوضى وعدم استقرار سياسي كممهد لتطوير رؤية مشاريعها في لبنان والمنطقة.

حسين عزالدين