ترسيم الحدود.. جر لبنان للمفاوضات ونزع الورقة من حزب الله وتحييده

ترسيم الحدود.. جر لبنان للمفاوضات ونزع الورقة من حزب الله وتحييده
الخميس ١٥ أغسطس ٢٠١٩ - ١٠:٥٥ بتوقيت غرينتش

من المقرر أن يصل إلى لبنان الوسيط الأميركي الجديد ديفيد شينكر خلال الأيام المقبلة لبدء وساطته بين لبنان والكيان الصهيوني حول كيفية حل النزاع الحدودي بين الطرفين.

العالم - لبنان

وفي هذا المجال أبدى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ارتياحه للتقدم الحاصل بمسألة حل الخلافات الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة بعد نقل السفيرة الأميركية أجواءً إيجابية بهذا السياق.

ونقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه قوله لجريدة "البناء" اللبنانية اليوم الخميس أنه تمّ الاتفاق على معظم النقاط بعد إصرار بري على تلازم المسارين في التفاوض البري والبحري بانتظار الاتفاق على النقطة السابعة وتحديد نقطة الترسيم الأولى ووجهة ومسار الترسيم لأن أي تنازل في هاتين النقطتين يمكن أن يخسّر لبنان كيلومترات عدة من حدوده البحرية وبالتالي النفطية مشيراً إلى أن الخلاف تقني لكن بري لا يخفي ريبته من عودة العدو الإسرائيلي إلى المناورة في هذا المجال.

وتلفت مصادر "البناء" في هذا السياق إلى أن هناك سببين لتحريك المفاوضات يتعلقان بمصلحة ’إسرائيلية ’أمنية واقتصادية نفطية؛ ’الأول: جرّ الدولة اللبنانية إلى المفاوضات بهدف نزع ورقة الحدود من حزب الله وتحييده عن أي حرب تشن على إيران، والثاني تمنع شركات التنقيب عن النفط العالمية البدء بالعمل في المنطقة الاقتصادية المتنازع عليها قبل حل النزاع مع لبنان، فضلاً عن حاجة الكيان إلى استثمار هذه البلوكات لسد حاجات اقتصادية ومالية قبل أشهر من الانتخابات فيه’.

ويرى مراقبون أن واشنطن إضافة إلى إصراره على حل النزاع الحدودي وتأمين أمن الكيان الصهيوني، تسعى لتأمين دور للشركات الأميركية في استثمار الغاز، حيث إن الشركات التي تعمل حاليا هي روسية وإيطالية وفرنسية، وقد نقل الوسيط السابق "ديفيد ساترفيلد" هذا الكلام لبعض المسؤولين اللبنانيين القريبين من الولايات المتحدة، وهم يطالبون بأن تكون الشركات الأميركية الأولى وحتى الحصرية في مجال استخراج النفط.

وبحسب متابعين فإن الوساطة الأميركية هي غطاء لغرض آخر تريده واشنطن، يتعلق بما اصطلح على تسميتها "صفقة ترامب"، من خلال سعيها لإجراء مُفاوضاتٍ غيرِ مُباشرة بين اللبنانيين و’الإسرائيليين’، وأن تكون على جانب ما يجري من تطبيع بين الدول العربية والكيان للتحضير لهذه الصفقة.

وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أكد في آخر إطلالة متلفزة له فيما يتعلق بترسيم الحدود مع الكيان الغاصب أن "بعض الخبراء لفتوا إلى أن تعبير ترسيم الحدود البرية هو خاطئ لأن الحدود البرية مرسمة مسبقا ويبقى ترسيم الحدود في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهذا مع سوريا ويبدو أن ’إسرائيل ’تريد أن تلعب لعبة "تبادل الأراضي".