العالم – السودان
وبدأت في العاصمة السودانية الخرطوم جلْسات محاكمة الرئيسِ السوداني المعزول عمر البشير الذي حكم السودان طيلة ثلاثين عاماً بتهمةِ الفساد
ووصل البشير الى معهدِ العلومِ القضائية والقانونية بضاحيةِ أركويت شرقي الخرطوم حيث تَجري المحاكمة وسطَ حراسةٍ عسكريةٍ كبيرة.
وتأجّلتْ محاكمتُه من السبت إلى الاثنين تزامنًا مع التوقيع على وثائق الحكومة الانتقالية.
ومن المُقرر أنْ تنظر المحاكمة في تُهم عدة من بينِها الثراء غير المشروع و أخرى تتعلق بالفساد؛ حيث عُثِر في منزلِه على اكثر من 7 ملايين يورو وخمسةِ ملايين جنيه سوداني.
وعُزلَ البشير في الحادي عشر من أبريل الماضي إثرَ احتجاجاتٍ شعبية دامتْ أشهر.
ووصل البشير الذي أطاح به الجيش في 11 نيسان/ابريل تحت ضغط تظاهرات حاشدة، صباحاً إلى المحكمة في الخرطوم وسط حراسة عسكرية كبيرة.
وأبلغت النيابة العامة البشير (75 عاماً) أنه يواجه تهم "حيازة النقد الأجنبي والفساد" واستغلال النفوذ.
وقال العميد شرطة أحمد علي، التحري في قضية البشير، للمحكمة عند بدء جلسات المحاكمة إن البشير تلقى 90 مليون دولار نقدا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأواخر نيسان/ابريل الفائت، أعلن رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بثلاث عملات مختلفة في مقرّ إقامة البشير في الخرطوم.
وفي أيار/مايو أعلن النائب العام أيضا عن توجيه اتهامات للبشير بقتل متظاهرين في التظاهرات التي أطاحت به بدون تحديد متى تبدأ محاكمته في هذا الإطار.
وكان البشير قال بدفتر التحري أن المبالغ التي وجدت بحوزته لا علاقة لها بالدولة بعضها منح له من قبل الأمير السعودي محمد بن سلمان عبر مدير مكتبه طه عثمان وهو مبلغ 25 مليون دولار.
وخلال الجلسة أدلى البشير بالتصريحات التالية:
- البشير: خليفة بن زايد منحني مبلغ مليون دولار في ظرف ولَم أصرفه لأني لم أحب تلك الطريقة ولا اذكر من سلمتها
- البشير: المبلغ هدايا صرفت في أعمال خيرية لا أعرف أوجه صرفها ولا يوجد سجل لتدوين الصرف
- البشير: ممتلكاتي عبارة عّن منزل بحي كافوري ومزرعة. وشقة أما زوجتي فلها قطعتا أرض بكافوري ابتاعت سيارتها وأخذتهما بالمبلغ
- البشير: جميع المبالغ التي بحوزتي سلمتها لشقيق نائب رئيس المجلس العسكري عبد الرحيم دقلو
يذكر أن البشير وجهت له تهم بالثراء الحرام والمشبوه وبحيازة عملات أجنبية وتصدى 96 من القانونين للدفاع عنه برئاسة رئيس البرلمان السابق أحمد إبراهيم الطاهر