البغدادي مريض.. وهذه علاقته بضابط سابق بجيش صدام!

البغدادي مريض.. وهذه علاقته بضابط سابق بجيش صدام!
الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٨:٠٤ بتوقيت غرينتش

العالم- العراق

تناولت صحيفة التايمز البريطانية الصادرة اليوم الخميس، قضية اختيار زعيم جماعة "داعش" الوهابية المدعو "ابو بكر البغدادي"، خليفة له ويدعى "عبد الله قرداش"، لينوب عنه في إدارة شؤون هذه الجماعة الارهابية.

وقالت التايمز في تقرير بعنوان "البغدادي المريض يضع تنظيم داعش تحت إمرة "الأستاذ"، إن البغدادي سلم إدارة الشؤون اليومية للتنظيم لمساعده عبد الله قرداش، المعروف بلقب "الأستاذ" وهو ضابط سابق في جيش الديكتاتور العراقي السابق صدام بزغ نجمه في التنظيمات الارهابية بعد احتلال الاميركي للعراق عام 2003.

واضاف تقرير التايمز، أن القرار يزيد من التكهنات حول حالة البغدادي الصحية.

واشارت الصحيفة إلى أن القوات الأميركية اعتقلت كلا من البغدادي، 48 عاما، وقرداش، وعمره غير معلوم، عام 2003 لصلاتهما بتنظيم القاعدة، واعتقلا سويا في البصرة، حيث يعتقد أن البغدادي استغل قدراته كداعية جهادي، وتمكن من تجنيد المئات من السجناء لقضيته، وكون رؤيته لما وصفه بأنه "دولة الخلافة".

وبينت الصحيفة أن أول تسجيل بالفيديو للبغدادي منذ خمسة أعوام ظهر في إبريل/نيسان من العام الحالي، واصطبغ فيه جزء من لحيته بالحناء وقال فيه إنه بصحة جيدة.

وقال محللون للصحيفة إن البغدادي اختار خليفة له ليتولى "إعادة بناء التنظيم بينما يتولى البغدادي ذاته تجديد خطاب التنظيم ليجتذب المجندين كما كان يجذبهم عند بدايته".

وقال فاضل أبو رغيف، وهو محلل أمني سابق مع الحكومة العراقية، للصحيفة "البغدادي لن يتخلى عن منصبه، فقد أعطى قرداش مهمة محددة تتعلق بالمهمات اللوجستية والحركة".

وأضاف أبو رغيف "توجد ثلاثة أسباب مرجحة لاختيار البغدادي لزعيم آخر داخل التنظيم: سد الثغرات في التنظيم، وللاتحاد مع قرداش، الذي يحظى بشعبية وسط أعضاء التنظيم، وتحضيره لزعامة جديدة في مرحلة لاحقة".

ويقول الكاتب إن قوات الأمن في المنطقة حذرت من أن الخلايا المتبقية في تنظيم داعش ما زالت منظمة بدرجة تكفي لشن هجمات واستغلال أي فراغ للسلطة.