شاهد بالفيديو

امدادات عسكرية أميركية لـ'قسد' قادمة من العراق

الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠١٩ - ١٠:٣٢ بتوقيت غرينتش

رفعت القوات الأميركية من حجمِ الإمدادات العسكرية المقدمة لما تُسمى قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي البلاد، بالتزامن مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى للمنطقة الآمنة. واعتَبرتْ دمشق السلوك الأميركي التركي اعتداءً صارخاً على سيادتها.

العالم - سوريا

وصلت خلال الأيام الماضية قافلتان من المساعدات اللوجستية والعسكرية الاميركية المقدمة لقوات "قسد" قادمة من شمال العراق باتجاة مدينة المالكية السورية عبر معبر سيمالكا النهري، اكثر من 150 شاحنة عبرت واتجهت غالبيتها الی ريف الحسكة الغربي وتحديداً الی مدينة رأس العين، التي أحدث بها الاميركي نقطة مراقبة في تل أرقم بينما توجهت قسم من المساعدات الی الريف الشمالی للرقة.

وقال الاعلامي السوري، كنان الیوسفي ان "واشنطن تسعی من خلال هذا الدعم وهذه التعزيزات العسكرية لمليشيا قسد الی ترسيخ وجودها العسكري وفرض سياسة الامر الواقع من قبل هذه المليشيات. المشروع الاميركي السياسي وهو التقسيم ومشروع الانفصال كل هذه الامدادات والتعزيزات العسكرية وحتی الدعم السياسي علی المستوی الدولي والاقليمي وحتی ما تقوم به واشنطن في موضوع المنطقة الامنة يصب في هذه الخانة مشروع الانفصال والتقسيم من أجل تفتيت سوريا بشكل عام".

المساعدات المقدمة تضمنت تجهيزات عسكرية ولوجستية لتعزيز مناطق تواجد القوات الاميركية واخري عسكرية لقوات قسد تری فيها الاوساط السياسية السورية انها تكريس للاحتلال الاميركي لتلك المناطق ومنطلق لتنفيذ المرحلة الاولی مما يسمی بالمنطقة الامنة المتفق علیها بين تركيا والولايات المتحدة.

وقال الخبير الاستراتيجي حيان سلمان لقناة العالم:"القيادة السورية تنظر علی ان تعاون امريكا وتعاون الدول الخليجية وخاصة السعودية ولاسيما بعد زيارة ثامر سبهان الی تلك المنطقة ولقائه مع زعامات وقيادات العشائر العربية والكردية وكافة مكونات المجتمع السوري هو تدخل سافر وتدخل وقح بكل ما تحمله الكلمة من معنی في شؤون سوريا وهذا إن دل علی شئ فانه يدل علی ان امريكا وتركيا تدعم بشكل مباشر وغيرمباشر القوی الارهابية في المنطقة".

في الوقت نفسه تری الدولة السورية ان سلوك الاميركيين والاتراك في شمال سوريا يعتبر اعتداءا صارخا علی سيادة ووحدة الاراضي السورية وانتهاكاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة.

المراقبون في دمشق يؤكدون ان ما يجري في الجزيرة السورية هو محاولة من التركي والاميركي لتحقيق حلم عمره من عمر الحرب المفروضة علی البلاد وما تسمی بالمنطقة الامنة هي للضغط علی الدولة السورية وتقسيم اراضيها.