السيسي: 'حل أزمة ليبيا يحتاج لتسوية سياسية والقضاء على فوضى الميليشيات'

السيسي: 'حل أزمة ليبيا يحتاج لتسوية سياسية والقضاء على فوضى الميليشيات'
الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى فى جلسة الشراكة مع أفريقيا ضمن فعاليات قمة السبع المقامة فى فرنسا، حيث ألقى كلمة خلال فعاليات هذه الجلسة متحدثا عن أزمة ليبيا ومؤهلات القارة الافريقية التي تضعها شريكا للمجتمع الدولى.

العالم - مصر

وأكد الرئيس السيسي - في كلمته أمام جلسة الشراكة مع أفريقيا، ضمن فعاليات قمة الدول السبع الكبار في فرنسا،قائلا:" أننا لسنا فى حاجة لاستعراض التحديات التي تواجه قارتنا الأفريقية تفصيلاً، وإنما نحتاج للعمل سوياً لإيجاد حلول لها، وفق أولويات دول القارة، واستناداً للعلاقة العضوية، بين تحقيق التنمية بكافة أبعادها من جهة، والحفاظ على الأمن والاستقرار من جهة أخرى.

وأضاف: "إذا كان ما تقدم يشكل المنظور العام للتحديات التي تواجه قارتنا، فإن الوضع في ليبيا من الجسامة والخطورة، بما يستوجب التطرق إليه بشكل خاص"..

وقال الرئيس السيسي، أن تفاقم الأوضاع في ليبيا وأثر ذلك على أمن واستقرار مواطنيها، بل وعلى دول الجوار، جراء التهديد الذى تشكله المنظمات الإرهابية، والسيولة الأمنية المتمثلة فى انتشار الميليشيات المسلحة، يقتضي تضافر الجهود الدولية لوضع حد لهذه الأزمة وهذا التهديد، وبما يضمن سلامة الشعب الليبى الشقيق، ويحفظ له مقدراته وموارده.

ونوه الرئيس في هذا الإطار، إلى أن الطريق للخروج من الأزمة في ليبيا معروف، ولا يحتاج سوى للإرادة السياسية وإخلاص النوايا، للبدء فى عملية تسوية سياسية شاملة، تعالج كافة جوانب الأزمة، وفي القلب منها قضية استعادة الاستقرار، والقضاء على الإرهاب وفوضى الميليشيات، وإنهاء التدخلات الخارجية في ليبيا، وضمان عدالة توزيع موارد الدولة والشفافية في إنفاقها، واستكمال توحيد المؤسسات الليبية على النحو الوارد في الاتفاق السياسي الليبي.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن الحديث عن النهوض بإفريقيا، ينبغي أن يتأسس على إرادة جماعية، تستهدف تسوية أزمات القارة، فضلاً عن مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، لتأثيراته المدمرة على جميع الأصعدة، لاسيما على جهود التنمية، وهو ما يجب أن يستتبعه مساءلة حقيقية لداعميه ومموليه، جنبا إلى جنب مع الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها.

وكل ذلك من شأنه أن يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار، وينأى بالشباب عن التطرف والهجرة غير الشرعية، ليتسنى التركيز على وضع آليات فعالة، للقضاء على الفقر وخفض البطالة، ومكافحة الأمراض المتوطنة، والتصدي لظاهرة تغير المناخ.