ماذا يحمل السفير الامريكي الجديد الى ليبيا في جعبته؟

ماذا يحمل السفير الامريكي الجديد الى ليبيا في جعبته؟
الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

طرح تعيين سفير أمريكي جديد إلى ليبيا ردود فعل وتساؤلات حول دلالة الخطوة وتوقيتها وعلاقتها بموقف الولايات المتحدة من الأزمة الليبية.

العالم-الاميركيتان

وقدم السفير الأمريكي الجديد لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد سيالة للبدء في ممارسة مهمته الدبلوماسية من دولة تونس.

"تفاوض وحل وسط"

وفي أول تصريحات له، أكد نورلاند في رسالة وجهها لليبيين أن "بلاده ستشارك بقوة في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، من خلال التفاوض والحل الوسط، وأنه يريد توسيع اتصالاته بين الليبيين كافة، وخاصة الشباب حسب تعبيره.

وأوضح السفير الجديد أن "مهمته في ليبيا هي العمل مع الأطراف كافة، من الغرب والشرق والجنوب لتشكيل دولة موحدة، يمكنها تحقيق الاستقرار والرخاء في أنحاء البلاد كافة".

وجاءت خطوة تعيين سفير جديد بعد سنتين من اكتفاء واشنطن بتعيين "قائم بالأعمال" في ليبيا، ليطرح تساؤلات من قبيل: هل تغيرت نظرة واشنطن الدبلوماسية للملف الليبي؟ وما خطوات السفير الجديد؟

"موقف غير واضح"

من جهته، أكد وزير التخطيط الليبي الأسبق، عيسى التويجر أن "تعيين سفير بدلا من قائم بالأعمال يعني اهتمام الولايات المتحدة بالملف الليبي أكثر."

"قناعة أمريكية"

عضو البرلمان الليبي والمؤيد لحفتر، جبريل أوحيدة أشار إلى أن "الكل يعلن عن قناعته بأنه لا حل عسكريا في ليبيا تماشيا مع المنطق الدبلوماسي، وتأتي خطوة تعيين سفير أمريكي جديد في ليبيا في هذا السياق".

"تغير ودور محوري"

بدوره قال المدون الليبي فرج فركاش، إن "ما صدر من حديث وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره المصري، وما أكدته نائبة المبعوث الأممي، الأمريكية ستيفاني ويليامز في لقائها مع نشطاء ومسؤولي مصراتة مؤخرا، يوحي بأن هناك تغيرا في الموقف الأمريكي وإدراك استحالة الحسم العسكري في ليبيا".

وأشار إلى أن "المعضلة تبقى في آلية الوصول إلى مرحلة المفاوضات؛ هل سيكون قبل أم بعد وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن "دور واشنطن سيكون محوريا في إقناع حلفائها من الداعمين للطرفين، بوضع ضغوطات عليهما للجلوس والاتفاق على الآلية والكيفية للوصول لوقف إطلاق نار دائم".

"مرونة واغتنام الفرصة"

ورأى الإعلامي الليبي عاطف الأطرش، أن "الملف الليبي بدأ العمل عليه في كواليس السياسة الأمريكية، وتصريح السفير الجديد يبدو أنه انطلق من النفوذ القوي للولايات المتحدة على الأطراف الفاعلة في ليبيا المحلية منها والإقليمية".