انقلب السحر على الساحر فرسم السيد معادلة جديدة لقواعد الاشتباك

انقلب السحر على الساحر فرسم السيد معادلة جديدة لقواعد الاشتباك
الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٩ - ١٢:١٠ بتوقيت غرينتش

"ما حدث خطير جدا جدا جدا". هذا ما أعلنه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في رده على الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت بطائرتين مسيرتين، غنمت إحداهما المقاومة، وانفجرت الأخرى مخلفة أضرارا مادية.

العالم_لبنان

السيد نصر الله أطلق في رده هذا، أن معادلة جديدة فرضت نفسها، وأن المقاومة لن تسمح برسم مسار جديد يحدده العدو، فمرحلة الصمت على الضربات الإسرائيلية ولّت، وأنّ الكيان لن يكون في مأمن مهما كلف الثمن.

كلام السيد نصر الله كان له كالعادة، وقع شديد داخل الكيان الإسرائيلي، ما استدعى إلى استنفار أعلى لجيش الاحتلال، وأدخل كل أنشطته على طول الحدود مع لبنان في توتر وتأهب كبيرين جدا، وواكب ذلك نداءات أطلقتها السلطات الصهيونية للمستوطنين في المستعمرات القريبة من الحدود اللبنانية إلى توخي الحذر. فالعدو يتعاطى بجدية مع كلام السيد وتهديداته، ومادام أعلن أن الرد قادم، فهذا يعني أن الرد قادم لا محالة.

لبنان الرسمي، من رئاسات الجمهورية والنواب والحكومة، ندد بالاعتداء الإسرائيلي، وأعلنت وزارة الخارجية أن الوزير جبران باسيل أعطى تعليماته للمندوبة اللبنانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك للتقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن لإدانة الخرق الصهيوني للسيادة اللبنانية المتكرر والذي فيه خرق للقرار 1701 وعدم التزام بقرارات الشرعية الدولية..

كما توالت المواقف المستنكرة للعدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت من شخصيات وأحزاب وطنية، ورأت أنه يشكل تهديدا للاستقرار في لبنان والمنطقة، وأنه يجب التمسك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة للدفاع عن الأرض والسيادة.

وكتبت جريدة "الديار" اللبنانية تحت عنوان "العار لمن يلوم المقاومة" في رد واضح على من يعترض على هذه المعادلة ويشكك في قدرة المقاومة على ردع الاحتلال، ويطلب حصر أمر التحرك بالحكومة، كونها هي الجهة الوحيدة المخولة بكل الخطوات الدبلوماسية والدفاعية اللازمة لحماية لبنان.

وأضافت "الديار": "العار لمن يلوم المقاومة على ردها والعار لمن يقوم بتبرير العدو الإسرائيلي والعار كل العار لمن كان وما زال يطلب سحب سلاح حزب الله. فلقد حصل التغيير الجذري في معادلة الإذلال الإسرائيلي للبنان وأصبح توازن الردع موجوداً لا بل أصبح العدو يهاب الحرب والقتال ضد المجاهدين من المقاومة.. ويا للعار إذا قام طرف لبناني وطبعا عندئذ لن يكون لبنانياً بل سيكون صهيونياً إذا قام بتبرير العدوان الإسرائيلي ووجه اللوم إلى المقاومة.. ونحن مع القادة الصادقين مثل سماحة السيد حسن نصرالله نقول إن غداً لناظره قريب..".